استمري استمري ستصلين إلى النهاية لا محالة..
ستشرق الشمس بعد ليل طويل لا محالة..
ستشرق الشمس بعد يوم ممطر لا محالة..
ستجف السيول بعدها لا محالة..
كانت هذه الكلمات تراودني كلما أرادت نفسي الانسحاب من هذا النفق الطويل.. وهل ستهدينا الحياة أضواءً في آخر النفق؟!
وبعد 12 سنة من المشي ومن السقوط والنهوض، ها قد وصلنا إلى بداية النهاية..
نعم يا أصدقائي إنها بداية النهاية فحسب..
هذه السنة هي سنة الحسم بالنسبة إلينا.. سنة نواجه فيها مخاوفنا.. سنة تحدد مصيرنا.. سنة حسم بالنسبة لنا.
هل باء المشي طوال هذه السنين بالفشل؟ أم أنه سيجني ثمارًا تعبنا حقًّا في زرعها؟
نحن هنا سنقبل على المجهول، على سفينة هشة تواجه أمواجًا عالية، والأغرب من ذلك ألّا دراية لنا بقيادة السفن..
هذا العام وإن لم تكن حكيمًا وتقد سفينتك، ستأخذك الأمواج إلى بحر لا نهاية له.. إلى بحر الندم ..
قرر بسرعة.. لا وقت لدينا..
أتريد أن تغرق فيه أم تريد أن تصل إلى اليابسة!؟
ولكن دعني أخبرك بشيء جميل، يقول الله تعالى: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى* وأن سعيه سوف يرى".
فهل جهزت العتاد الكافي للسعي لخوض هذه المواجهة الحاسمة؟ هل سألت نفسك حتى: هل أنا مُعدٌّ؟! هل خطواتي كافية؟!
واعلم يا رعاك الله أن الله تعالى قال: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
جاهد لتصل.. جاهد نفسك.. جاهد أي شيء يلهيك عن تحقيق هذا الحلم، واعلم دومًا أنك مسؤول عن السعي لا عن النتيجة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.