خاطرة "بارك الله لكما وبارك عليكما".. خواطر وجدانية

قَبِلْت

=قَبِلْت

زواج

=زواج

الآنسة البِكر

=الآنسة البِكر

ثم انقشعت الغيمة من أمام عينيه، واختفت الأصوات من رأسه، وظهرت الأصوات الواقعية حوله.

ظلَّ يكتشف المكان كأنه لم يكن موجودًا فيه، لعلَّه سافر عبر الزمن، أو لعلَّه اختفى ثم عاد يتكوّن من عظم ولحم مرة أخرى.

قال لها:

أريدك عندما أتعب.

أخبرته أنها لن تتركه.

سألها: هل يفرِّق بيننا شيء؟

قالت: لا.

أُجهشَ وأُجهشت في البكاء، وتعانقا سويًا بواسطة شاشات الهواتف المحمولة عبر الرسائل.

مرَّت الأيام، وتفكر مليًّا في أن تكون حلاله، استجمع قوته، وقال لأهله: وجدت ابنة الحلال.

وافقوا؛ أخبرها، أصيبت بـ"البانيك أتاك" -هكذا قالت- وصمتت قليلًا، ثم صمتت كثيرًا.

رفضته.

لم يبكِ.

أنكرت في ومضة علاقة كانت بينهما.

هي، الفردوس المفقود، وهو المفقود في الفردوس، وهما نهران في فردوس ملتحمان عند تفرُّعٍ لهما.

هي، الطريق، وهو السائر فوقها الساهر أمام طيفها الساكب من قدميه مِسْكًا.

كانت خيطًا من الحرير غُزِل بحروف بيت شعري كتبته لها. كنتُ حبَّة كهرمان في مسبحتها، وهل تدري الكهرمانة أنها في الخيط هناك من يجاورها؟

...

هذه ليست قصة، قد تصبح كذلك فيما بعد. كل شيء له بداية ووسط ونهاية: قوام الشجرة، عمر الإنسان، حتى الدائرة تبدأ بنقطة وتنتصف في نقطة وتنتهي عند النقطة الأولى.

كلٌّ له أسبابه التي تجعله نأخذ بها القرار، لكن ما السبب وراء ترك الحب وأخذ الأسى؟ لِمَ نرمي الكلمة ويرجع الصدى؟ إلى ما يُشير الفراق؟ هل يُشير إلى الثقب الذي سيحدثه في القلب إلى أن يفرِّغه تمامًا؟ أم يُشير إلى الصدر الذي سيصدر أزيزًا بعد لمسة من قوس الربابة؟

الأسئلة كثيرة، والإجابة لديَّ، أنا، مَن تقوَّس إلى أن انكمش مِن برودة الوحدة.

لا تسألني؛ لن أسمعك، ولن أجيب!

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة