رباب وحيد مأمون فبراير 20, 2023, 12:29 م

خاطرة "انكسار الروح".. خواطر وجدانية

عند انكسار الروح، تكون الحياة قد انتهت بالنسبة لصاحبها، فتكون كالجثة الهامدة بلحم ودم ولكن كالدمية لا روح فيها، فنكون غير مبالين بالدنيا وما فيها ولا نراها..

نكون مثل الأصنام بلا صوت أو فعل، ولا أي شيء.. كأننا في عالم آخر عن الآخرين، وتكون كل أمنياتنا وقتها أن ندفن تحت التراب عوضا عن دفننا في الحياة بجسد بلا روح..

وانكسار الروح دائماً يكون إما بسبب القدر أو بسبب شخص ما، فتنسحب الروح من الجسد كلمح البصر، فنعيش الحياة كالأموات، لكن قبرنا هو الدنيا التي نعيشها، وتابوتنا هو الجرح والألم وانكسارنا الذي هدم الحياة في قلوبنا وقتلنا ببرودة أعصاب..

فعندما نخسر في معركة ما تخص مشاعرنا وقلوبنا، نحارب من أجل شخص نعتقد أنه أماننا وسلامنا وملجأنا الذي نختبئ في أحضانه، وفجأة يأتي ما لا يخطر على البال، ويكسر أرواحنا، ويدفننا بالحياة دون شفقة ودون مبرر.

يجعلنا نتحمل ما يحدث منه لنا، لكنه يدمر كل شيء جميل بالحياة، ويثبت لنا أننا أعداء ليس إلا، والإخلاص والوفاء والحب والحنان مجرد أوهام نعيش بها في الحياة، لكننا خسرنا بمنتهى البساطة لأحبابنا.

وعندما تتعلق الروح بإنسان يكون أغلى ما عندنا، وتأتي المفاجأة من القدر، ويحرمنا منه، ونعيش دونه في الحياة، لكن دون روح فينا، بجسد بلا روح، فقط نأكل ونشرب دون وعي، لكن لا يوجد إحساس في قلوبنا، وتصبح القلوب مدفونة بالحياة، ولا نقدر أن نتخطى انكسارنا لأنه رغماً عنا.

لكن إذا كان الانكسار بسبب شخص ما بإرادته، يأتي يوم وهذا الانكسار يلتحم، ونقدر أن نرجع للحياة من جديد.

ولكل شخص يعيش منكسراً، ارجع إلى حياتك؛ لأن الحياة أقدار، ويجب تخطيها، ونرجع إلى حياتنا، ونعيش بها بكل ما فينا؛ لأنها مرة واحدة، ولا يوجد حياة ثانية نعيشها.

فلا بد من استغلال كل لحظة بها، فالانكسار لا بد من هزمه ببهجتنا وسعادتنا التي نصنعها بأنفسنا ليس بالغير.

استكشف المزيد حول خاطرة خواطر الروح مشاعر

بقلم رباب وحيد مأمون

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة