خاطرة "الوقت.. بين الانفصال والاستمرار".. خواطر وجدانية

الوقت يمضي، والأعمار تنقص مع مرور الأيام... وكم كان الوقت هو من يقرر استمرار العلاقة أو نهايتها تحت بند: "لا يقضي الوقت معي ولا أراه سوى أنه يبتعد كل يوم مع مرور الوقت والأيام بيننا... وعلى هذه الحال فإن استمرار العلاقة مستحيل."

تكريس الوقت إحدى لغات الحب..

يُعد تكريس الوقت إحدى لغات الحب التي يجهلها كثيرون، والمقصود بتكريس الوقت هو الانتباه الكامل لشريك حياتك في أثناء حديثه عن موضوع ما دون أي تشتت بين الطرفين، فقضاء الوقت مع الشريك وبالتركيز الكامل له دورٌ كبيرٌ في بقاء الحب بين الطرفين واستمرار العلاقة.

وكثير من الأزواج الذين مضى على زواجهم سنوات يعانون قلة الاهتمام والتحدث مع شريك حياتهم تحت بند: "أنا مشغول جدًا... أنا متعب من ضغط العمل... سأتحدث إليك لاحقًا"، وكثير من هذه الجمل والعبارات التي تقتل الحب والشغف، حتى يقرر الطرف الآخر عدم التحدث إطلاقًا. وتبدأ الأسئلة: "لم نكن هكذا في بداية زواجنا، ما الذي حدث؟... هذا يؤلم حقًا... لم أعد أحتمل..." سواء كان رجلًا أو امرأة.

وعلى الرغم من وجود الطرفين معًا في نفس الغرفة أو الجلوس على نفس الأريكة، لكنهم بعيدون كل البعد عن بعضهم، ومن هنا يأتي دور تكريس الوقت لكل طرف للآخر.

صحيح أن كلمات التشجيع والإطراء لها دور في إثراء العلاقة، لكن قضاء بعض الوقت له أهمية كبيرة في بقاء التواصل بين الطرفين. كما ورد في كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"، فإن الرجل يميل غالبًا إلى استخدام كلمات التشجيع وتقديم الحلول للمشكلات التي تواجه المرأة. ومع ذلك، قد لا يكون تقديم النصح والدعم بالضرورة مجديًا في بعض الأحيان؛ لأن الطرف الآخر بحاجة إلى التعاطف، أي المرأة... "المرأة لا تريد حلًا لمشكلاتها، وإنما التعاطف معها حتى تشعر بتحسن."

إن تكريس الوقت وتقديم التعاطف للطرف الآخر له أهمية كبيرة في علاج حالة الخلل في العلاقة، ثم إن أداء بالأنشطة التي تخص الطرفين مهم جدًّا، كتفضيل أحدهما حضور حفلة موسيقية، أو الذهاب إلى مطعم كانا يتقابلان فيه في بداية العلاقة، أو حتى حضور مباراة كرة القدم. كل هذه الأنشطة ضرورية لإثراء الحب بين الطرفين، ولو كان القيام بأحد هذه الأنشطة المفضلة لشريكنا مرة واحدة في الأسبوع أو في الشهر.

وفي الختام: مهما اختلفت شخصياتنا وطريقة تعبيرنا عن الحب للطرف الآخر، يجب علينا أن ندرك أن قضاء بعض الوقت، ولو كان قليلًا وبتركيز كامل على شريكنا، له دور في استمرار الحب. والعكس صحيح... عدم قضاء الوقت القليل يؤدي إلى الابتعاد الكثير. وفي النهاية... نهاية العلاقة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

رائع جدا دمتى مبدعة حبيبتى 🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

تسلمي يا سعاد انتي المبدعة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

خاطرة رائعة ومتميزة، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

خاطرة رائعة ومتميزة، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

متألقة بوجودك صديقتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

كلامك حقيقي وواقعي جدا . صدقت
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائع جدا...أسأل الله لكم التوفيق دائما
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا لك صديقي ولك التوفيق أيضا ولكل الكتاب
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة