خاطرة «الوداع الصامت».. خواطر حزينة

في الزوايا الهادئة من عقلي غالبًا ما أجد نفسي أتجولُ في ذاكرتي..

الضحك والأحلام والأسرار المهمشة في جوف الليل.. كلها تبقى كأشباح في أروقة قلبي الفارغ، وكل ذكرى تُذكرني بالحلو والمرارة بما كان، وما لا يمكن أن يكون مرة أخرى..

أتذكرُ كيف كانت عيناكِ تتلألأن وصوتكِ يسحرني، كيف كانت ابتسامتك تُضيء، حتى في أحلك الأيام نحن لا نفترق، وكنا روحان متشابكان بالمصير وبالفكر نفسه، مُقيَّدان بحب يبدو غير قابل للكسر، كنا الحياة، في سخريتها القاسية كان لدينا خطط أخرى..

ثم كانت لنا الأيام، ثم تحولت أسابيع، والأسابيع تحولت شهورًا، وببطء المسافة بيننا نمت وتوسعت، لم تكن مسافة جسدية، بل هوة عاطفية لم يستطع أي منا تجاوزها..

كثيرًا ما أتساءل أين حدث الخطأ؟ هل كانت الكلمات غير المعلنة أم هي الصراعات التي لم تحل؟ أم مجرد مرور الوقت هو الذي أدى إلى تآكل أساس روابطنا؟ 

الأسئلة تُطاردني، لكن الإجابات تبقى بعيدة المنال، مخفية في ظلال ماضينا..

بينما أجلس وحدي الآن في سكون الليل، ها أنا أشعر بثقل غيابك مثل كفن ثقيل.. إن الصمت يصم الآذان وهو تذكير دائم بالفراغ الذي تركتيه خلفكِ.

أحاول الوصول إليكِ في أحلامي، لكنكِ دائمًا بعيدة المنال كشبح زائل يتلاشى مع الفجر..

العالم يمضي قُدمًا غير مبالٍ، وأنا دونك وحيد تائه صامت..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة