من الأمور الغريبة التي نشاهدها في حياتنا هي أن الشباب والبنات يجلسون في غرفهم، ويمسكون أجهزة الهاتف، ولا يهتمون بما يحدث في حياتهم، إن للإنسان طاقةً وحياةً خاصةً به، يرغب أن يعيشها، لكن العالم الافتراضي يأخذهم، ويبدأ في التأثير فيهم، وفي هذا تكمن المشكلة.
الناس يلجؤون إلى التطبيقات الحديثة للتواصل بحثًا عن شخص يهتم بهم، لكنه اهتمام غير واقعي، ويفقدون القدرة على التواصل مع العالم الحقيقي، وبناءً على ذلك ينزلقون نحو الاكتئاب، ويميلون إلى مشاهدة الأفلام الإباحية التي تشعل شهواتهم، فيدمنون عليها.
عندما يفقد الإنسان الاتصال بالعالم الحقيقي، ولا يجد مثيلًا له في الواقع أو عبر الإنترنت، يلجأ إلى مشاهدة الأفلام الإباحية؛ لتحفيز شهواته، ما يؤدي إلى إدمانها وتدهور حالته النفسية وصعوبة التخلص منها؛ لذا يجب على الإنسان أن يحافظ على نفسه، ويبتعد عن المواد التي تثير شهواته.
ويجب علينا أن نحرص على حماية أنفسنا وأبنائنا من الخطر الذي قد ينجم عن الانغماس في هذا العالم المدمر والفاسد بالتزام القيم الأخلاقية والاهتمام بالعلاقات الحقيقية اللذين يمكنهما أن يسهما في الوقاية من هذه الفتن والابتعاد عن أفكار الفحشاء حرصًا على النفس وحمايتها، ويجب الوقوف عند قواسم مشتركة؛ لنحافظ على سلامة أبنائنا وشبابنا من هذا الخطر والإغراء، ويكون ذلك بالصبر والصلاة والاجتهاد في العمل وعدم اليأس من الذات.
اسع وراء حلمك، ولا تنظر إلى الخلف، فجميعهم يريدون اللحاق بك لكي تتأذى.
اهتم بتفاصيل حياتك الداخلية، فأصلحها، واسع إلى تحقيق حياتك الخارجية، ستجد السهولة في التعامل معهم، ولا تنظر إلى غيرك بعين الحقد، بل انظر له نظرةً تحفزك، وحاول السيطرة على انفعالاتك الداخلية، وستجد جميع الحلول، وستحقق كل ما تتمناه.
ابتعد عن العادات السلبية، واسع إلى التخلص منها، فهي تريد منك أن تسقط، فلا تستجب لندائها، ولا تسع خلف شهواتك ونزواتك، وثق بقدرات نفسك، وابتعد عن التوتر؛ لأن التوتر يسبب الخوف، ويفقدك الإيمان بنفسك، واسع وراء حلمك وسعيك ولا تيأس.
مقال جميل ومفيد للشباب خاصة
بالتوفيق والنجاح دوما
يا ريت تمر على صفحتى أكن
ممتنة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.