محمد قاسم مارس 25, 2023, 12:49 م

خاطرة "المصريون والثقافة ج1".. خواطر أدبية

المصريون عبر العصور مزيج خاص من البشر، شعب من طراز خاص، ليس له ثقافة محددة، متعدد الثقافات والحضارات والأنساب أيضًا.

بنظرة سريعة على التاريخ المصري منذ العصور السحيقة ومنذ مصر القديمة كان هذا العصر يتميز بأنه أنقى وأزهى عصر حتى هجوم الهكسوس على مصر، فبه بدأ التأثير الخارجي على المصريين، وبدأ التعرف إلى الثقافات المختلفة.

فمصر عبر التاريخ الطويل الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة تعرضت لغزو الاحتلال من أطياف الأرض كافة بداية من الهكسوس والإغريق والرومان واليونانيين الفرس والعثمانيين والمماليك والفرنسيين والإنجليز وغيرهم ما لا يسعنا المجال لذكرهم.

كل دولة وكل فئة جاءت مصر لغرض معين؛ اقتصادي أو سياسي، تأخذ وقتها وتذهب بلا رجعة...

ولكن كانت كلٌّ من هذه الدول تترك أثرًا في هذا البلد القديم العريق، كانت تترك أثرًا ليس بالخفي، أثر واضح في الأخلاق والعادات والتقاليد.

كل هذا انصهر وتبلور في بوتقة واحدة، وأنتج شعبًا مختلفًا لا تعرف له هوية منضبطة حتى الآن تجد نتاجها.

فلدينا في مصر من خلال منظومة التعليم على سبيل المثال لا الحصر تعليم عام وأزهري وخاص وتجريبي ولغات ودولي حسب الدولة إنجليزي أو فرنسي أو إيطالي إلخ...

قد يبدو هذا متعمدًا، ولكن لأسباب قد لا يعلمها الكثير هو نظام اقتصادي بحت فرض نفسه على الشعب المصري، فبداية التعليم كان حكوميًّا وإلزاميًّا حتى سن معين.

ثم أصبح تجارة لكل من لديه مال وفرصة لاستثمارها في التعليم والربح منها جيدًا بغض النظر عن رسالة العلم التي لا ينظر إليها أغلب المستثمرين، فإنه يؤدي رسالته الخاصة التي ليس لها أي علاقة بالعلم، كل ما تعرفه عن العلم هو جمع الأموال من خلال بناء المدارس والجامعات الخاصة التي لا تجد رقابة جيدة من الجهات المختصة لأسباب لا يسعنا ذكرها في هذا المقال.

ونعود لمقالنا الأساس كل نظام يلقن دارسيه ثقافة مختلفة عن الأخرى، قد تتفق أو تختلف مع مثيلاتها، ولكن ما يحدث حاليًا بدأ ينتج شعبًا مختلفًا مع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا الحديثة وتقارب الأفكار عن طريق الإنترنت والسوشيال ميديا.

وإني أرى أن الشعب المصري بدأ يكتسب مهارات جديدة وثقافة مختلفة قليلًا عما قبل قد تكون غير واضحة الملامح في الوقت الحالي، ولكنها بدأت بالظهور قليلًا، وبدأت تتركز في عقول المصريين ووجدانهم.

يتبع...

اقرأ أيضًا

-رَقَّت لي.. خاطرة وجدانية

-فنون الرد .. خواطر ملوك

استكشف المزيد حول خواطر الثقافة خواطر أدبية

بقلم محمد قاسم

كاتب مبتدأ من قديم الأزل يكتب ولا أحد يجرؤ على قراءة كتاباته

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة