وكأن مساوئ الدنيا لا تكفي، وجروح أرواحنا لا تكفي، وكأن دماءنا قد جفت لتأتي كل تلك الجوارح الصارمة وتوبخنا بعنف قاسٍ.
اقرأ أيضًا: خاطرة «من أنا».. خواطر وجدانية
أيعقل أن يتألم الإنسان كل يوم وبلا سبب واحد؟ تعلمت الصراخ تحت ظل الصمت، البكاء بأعين لا تدمع، وألم على هيئة ضحكة كاذبة، وكأن كل ذلك لا يكفي.
تعلمت أن أحمل همي وأمضي أحصد هموم من حولي، وكأن لا عمل لي سوى امتصاص الجروح.
ندبات نعيشها وتبقى للأبد تتجدد مع كل جرح نتعرض له، أعتقد أنني خبيرة بها، فأنا لا أستطيع ترك شعور وكأنني تعلمت الوفاء لما يؤلمني أكثر من الوفاء لصديق.
هل شعرت يومًا بشيء ثقيل على صدرك، حيث تشعر أنك لا تستطيع التنفس أو حتى الحركة منه؟ أو شعرت بصفعات متكدسة متتالية في حين أنت في منتصف أناس تقهقه معهم بأصوات عالية؟
حينما أفكر بما أشعر به يبدو لي الأمر وكأنني أعيش شيئًا مختلفًا عن الجميع، لا أعتقد أن كل ما أشعر به قد شعر به شخص آخر، وكأن هنالك غرابة في شعوري، أن يصرخ كل ما فيك سوى حنجرتك، يا لها من مأساة.
أفكر دائمًا لو أن الله ألهمنا القدرة على رؤية أنفسنا، هل كان بمقدوري الجرأة والخروج لرؤية كم أبدو شخصًا سعيدًا مفعمًا بالحياة من الخارج، مملوءًا بخلق الأدوار؟
ببساطة وعلى الرغم من أنني شخص فضولي، لا أعتقد أنني أمتلك تلك الجرأة، لا أعلم أكان خوفًا أم حزنًا؟ أم أخاف أن أكون غيري وأنغرق بأكاذيبي، أم أحزن أن أجد نفسي بكل هذه السعادة وأنا أعي أنه لا يوجد بداخلي سوى الألم والصراعات الداخلية والأوهام وتكدس المشاعر.
لكنني أعلم شيئًا واحدًا فقط، أنني لن أفعل.
كثير من الأسف لنفسي عن كل سوء وُضع أمامها، وكثير من القبلات المملوءة بالحنية على اقتباسي الشيق والمبدع لدور الإنسان السعيد، فأنتِ الأفضل.. سأظل أحبك دائمًا حتى إن تخلى عنك الجميع.
جميل ، رغم الأقنعة فان لنا صوتا داخليا يشعرنا بالوجود الإنساني الأصيل والمبدع ، الذي يخجل من الظهور للعلن ، لانه لا يستطيع الحياة في مقبرة الاموات ....
ارجو المرور على خاطري "القناع " مع تحياتي
جميل ، رغم الأقنعة فان لنا صوتا داخليا يشعرنا بالوجود الإنساني الأصيل والمبدع ، الذي يخجل من الظهور للعلن ، لانه لا يستطيع الحياة في مقبرة الاموات ....
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.