خاطرة «القراءة ثم الكتابة».. خواطر أدبية

الكتابة لا تنشأ من الفراغ، لكي تكتب سطرًا عليك أن تقرأ سطورًا، ولكي تكتب صفحة عليك أن تقرأ صفحات، ولكي تؤلف كتابًا عليك أن تقرأ كتبًا، هذه هي المعادلة باختصار.

عندما أرغب بالكتابة مثلًا عن شخصية جحا أو عن عنترة بن شداد أو عن برج إيفل أو الثورة الصناعية في أوروبا أو الثورة الثقافية في الصين الذي كان بطلها ماو تسي تونغ  أو إذا أردت أن أكتب عن تشي غيفارا أو الفيلسوف سقراط أو عن جابر بن حيان أو عن تيمور لنك أو عن حرب الخنازير أو عن أي موضوع أشاء كتابته فلا بد من القراءة المكثفة في الموضوع الذي أرغب بالكتابة فيه.

يروى عن الكاتب الكبير عباس محمود العقاد أنه كان يقرأ مئة صفحة ليكتب صفحة واحدة فقط، وتذكّر أن الكاتب الكبير هو في الأساس قارئ كبير.

الكاتب الذي لا يقرأ سيفرغ ما في جعبته وسيعتزل الكتابة، أو أنه سيواصل الكتابة، بيد أنه سيصبح كاتبًا لا قيمة له بين جحافل الكتاب.

لا يمكن أن تصبح كاتبًا وأنت لا تقرأ، ولا تتصفح كتابًا، ولا تعرف شيئًا اسمه كتاب.

القراءة للكاتب ليست (برستيجا) أو تمضية وقت أو مجرد روتين أو محاكاة ومسايرة للكتاب والمثقفين.

وعندما تجمع ما بين القراءة والكتابة فهذا يعني أنك ستحصد ثمرات كثيرة، ومكاسب القراءة والمطالعة الحرة كثيرة لعل أهمها في نظري متعة ولذة عقلية عبر التجول في الأدمغة والنظريات والأفكار والعصور والفنون، منها:

· اكتساب المعرفة.

· توالد الأفكار والخواطر.

· الاطلاع على عشرات النماذج والأساليب و(التكنيكات) في التعبير والإنشاء.

· التحسن التلقائي في النحو والإملاء.

· تعين على الفصاحة.

أما أبرز مكاسب الكتابة فهي:

· ‏تجلب لك البهجة والسعادة.

· ‏تطور من فكرك وتفكيرك.

· تصبح متقدمًا في التعبير والكتابة.

· ‏تطالع في الكتب، وتبحث دومًا في محركات البحث.

· ‏تحقق ذاتك، ويكون لك رأي تعبّر عنه، فلا تكون إمعة أو ببغاء.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة