فتاة بوجه ملائكي..
محدق نحو القمر وكأنه ينتظرني في كل ليلة..
ذلك القمر الذي كلّما نظرت إليه رأيتها تكسوه بفستانها الأحمر، حتى بدأت الأفكار والخواطر تدور من حولي ممسكاً قلمي وبدأت بوصفها:
إلى أصالة، إلى أجمل فتاة على وجه الأرض..
فأيّ كلام يقال فيكِ صغيرتي، وأي وصف يوفي حقك..
أقسم أن تغار النساء والفتيات بحديثي عنك ووصفكِ..
حتى يقولون إنك قد بالغت بعشقك وتأملك لها يا محمد..
بل سأجعل المغرمين من الرجال..
يصفون ويتغزلون بمعشوقاتهم..
بمثل أوصافكِ وصفاتكِ الشهية شقيتي الصغيرة..
كانت صغيرتي أصالة صامتة وهادئة وقليلة الكلام..
زاهدة في نفسها وراضية وقنوعة، خجلة..
كأنها مقدسة، قد صنعت بعين الله..
لا تعرف للطمع والبخل والغدر طريقًا..
كل من يراها يفتن بها..
فإن حدّثتها أحببتها وصادقتها..
ولتمنيّت البقاء بجوارها وألا تفارقها أبدًا..
ابتسامتها جميلة جداً كمذاق العسل بالشهد..
كيف لا وكلّ خصال الحسن قد أودعت فيها..
مثل فراشة مبهجة قد جمعت ألوان الطيف السبعة..
جميلة في ملامحها..
رقيقة في تحليقها..
خفيفة كظلّها..
فوّاحة برحيقها العطر..
مضيئة بأزهارها..
تدندن بألحانها السمفونية..
فيرقص قلبك من جمال صوتها..
تحوم حولك فتلاحقها أينما ارتحلت..
فلا تملّ من اللحاق بها..
محبوبة جدًا..
مرحة.. عفوية.. طفولية..
بشرتها بيضاء ناعمة كنعومة الأطفال..
شعرها طويلٌ يصل طوله إلى ركبتيها..
لكنها دوماً تسرحه على هيئة كعكة فوضوية..
عيناها واسعة وبنية مثل القهوة..
رموشها كثيفة..
لديها نمش على وجنتيها..
وشامة فوق حاجبها الأيسر كأنه هدية اللّيل الأسود..
غمّازة صغيرة وكأنها قبلة أهدتها لها الحياة..
شفتاها مثل حبة الكرز..
وأنف صغير..
ووشم ذو حواف حمراء يشبه القلب في الجانب الأيسر أعلى رقبتها..
قد يعجبك أيضاً:
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.