قصيدة الغيمة الرمادية قصيدة تحاكي حب الوطن، وتصف محبتنا لوطننا الذي هو جُلُّ ما نملك، ونكنُّ مشاعر له حد الهيام به...
وطني، يا شمسًا تشرق في ليل الزمانِ
يا غيمةً رماديةً، تضيء فوق المكانِ
أحبك حبًّا يفوق حدود الأماني
وحبًّا مبالغًا، يجاوز مدى الإنسانِ
أنتَ السماء إذا ناحتْ نجومها صراخًا
وأنتَ البحر إذا ما هاجَ في الأعماق شوقًا
فيا وطني، أنتَ الحلم والواقع معًا
وسرُّ الوجود حين ينكشف أفقًا
فيكَ الجبال تضحك، والرمال تغني
وفيكَ النسيم إذا مرَّ، يطرب المغني
أحببتك حتى صرتُ أذوبُ كالشمعِ
وأذوبُ بكَ عشقًا، حتى أغدو كالنور المستعلي
يا وطنًا يغرقني في بحر جنوني
وأسبحُ فيكَ، كأنني طفلٌ في حضنك الحنونِ
أنتَ الغيمة الرمادية في سماء خيالي
تظللني بحبك، وتحميني في كل الليالي
فيا وطني، حبك قد جاوز النجوم
وقد أسرف القلبُ فيك الحلم والعلوم
فأنتَ الأمل، وأنتَ الحبيب والمآل
وفيك تموت كل الأحزان والآلام
وطني، يا أغنية ترددها الأجيال في صمت
يا نغمة خالدة، تعزفها الأيام في كل نغم
أنتَ السيف إذا اشتدَّت الحروب والهمم
وأنتَ السلام إذا انطفأت نيران الغضب والندم
أحببتك حبًّا لا تسعه القصائد ولا الأقلام
حُبًّا لا يحده الزمان ولا يطويه الظلام
فيا وطني، أنتَ نهر يفيض بالعطاء
وأنتَ أرضٌ لا ينضب منها الوفاء
فيك الورود تفتحُ بتلاتها عشقًا
وفيك النجوم تتلألأ في الليل صدقًا
فأنتَ الحلم الذي يسكنني ويعانق روحي
وأنتَ الوجود الذي يغذي كلَّ جروحي
وطني، لو رسمتُ لكَ بقلبي سماءً
لعلقتها بكَ قمرًا، يُنير لي العناء
ولو كتبتُ اسمكَ بين النجوم
لظللتُ أنشد لك الحب، وأنتَ بين الغيوم
فأنتَ الغيمة الرمادية التي تروي أرضي
وأنتَ الحلم الذي يسكن في كل نبضي
أنتَ السعادة، وأنتَ الحزن والحنين
وفيكَ تكتمل الدنيا، وتغدو لي اليقين
وطني، يا لوحة رسمها القدر بأجمل الألوان
يا قصيدة خالدة تسري في عروق الزمان
أنتَ الحلم الذي ما زال يكبر في الوجدان
وأنتَ النبض الذي يملأ القلب بالألحان
أحبك حبًّا يعجز عن وصفه الخيال
حُبًّا يتعدى كل حدود الأرض والجبال
فيا وطني، أنتَ النجم في سماء الأماني
وأنتَ البحر الذي يعانقني في ليالي أحزاني
أنتَ الغيمة التي تجوب في كل الفصول
تحمل المطر والريح، وتنسج الخيوط حول الحقول
وفيكَ الرياح تحمل أصوات الذكريات
تداعب القلوب، وتحيي الأماني البعيدة في الآهات
وطني، لو أهديتك قلبي ما كفى
ولو غرستُ حبك في الأرض ما اختفى
فأنتَ السرُّ الذي يحتويني، والظلُّ الذي يحمي
وأنتَ الحلم الذي يسافر معي في كل حلمي
أنتَ يا وطني الغيمة الرمادية، لا تخاف الشمس
تظلُّ على الأفق، وتحمل في طيّاتها سرَّ الهمس
تُحيي الأرض، وتبعث الفرح في النفوس
وتنشر الأمل، حتى حين تنقشعُ وتفنى بلا حس
وطني، يا سيمفونية تعزفها الرياح فوق التلال
يا نورًا يسكن كل زوايا الليل، كالخيال
أنتَ القلب النابض في صدري بلا انفصال
وأنتَ الروح التي تهمس في أذني بلا جدال
أحبك حبًّا يفيض كالموج على الشواطئ
حبًّا يزهر في صدري كأنك كل الحدائق
فيا وطني، أنتَ الفجر الذي يُحيي الظلام
وأنتَ النهار الذي يطرد عني كل الأوهام
فيك الشجر يحكي أسرار الزمان
وفيك الطير يغني لحن الأمان
يا وطنًا يمتدُّ في عيني كبحرٍ لا ينتهي
ويا أرضًا تسكنني كروحٍ لا تنطفئ
أنتَ الغيمة الرمادية في فضاء أحلامي
تحمل المطر لتسقي عطش أيامي
وفيك أجد نفسي حين تضيع الطريق
وتنير لي دروبي مهما اشتدَّ الضيق
يا وطنًا علَّمني كيف يكون الحب بلا حدود
وكيف تزهر الأماني حتى في أحلك القيود
فأنتَ الجمال حين يعجز اللسان عن الكلام
وأنتَ الحقيقة في بحر الأوهام
وطني، يا شمسًا تتوهج في عيون العاشقين
يا حلمًا يسكن القلوب ويُشعل الحنين
أنتَ في الروح كالأغنية التي لا تنتهي
وفي القلب كالنهر الذي لا ينضب، ولا يجف
أحبك حبًّا يكسو النجوم بالبريق
حُبًّا يجعل الليل يشعُّ كالصباح العتيق
فيا وطني، أنتَ في كل زاويةٍ ضوءٌ ونبض
وأنتَ في كل لحظةٍ حياةٌ وحُبٌّ وحضن
أنتَ الجبل الذي يشهد على قوة السنين
وأنتَ السهل الذي يرقص مع نسيم السكون
يا وطنًا يسكن كل زوايا العمر
وفيكَ تنبت الأحلام كزهورٍ من الصخر
أنتَ الغيمة الرمادية التي تحمل الأسرار
تغمرنا بالسكينة رغم هول الإعصار
تحمي الحقول من قسوة الشمس الحارقة
وتبعث الأمل في النفوس المتعبة العاشقة
وطني، في عيونك أرى الفصول جميعها
وفي حضنك أشعر بالحب في أبهى معانيها
أنتَ البداية، وأنتَ كل النهاية
وفيك تغفو روحي، وتعانق الراية
وطني، يا روعةً تُفوق الوصف والخيال
يا حضنًا دافئًا في برد الشتاء ومصباحًا في الليل المظلم
أنتَ الحلم الذي يرافقني، حتى في أعمق العوالم
وأنتَ الحماية من كل قسوة، وكل ألم
أحبك حبًّا تتراقص في ظلاله الأماني
حبًّا يمزج بين الحقيقة والخيال في تناغم رائع
فيا وطني، أنتَ الإشراق الذي يبدد الظلمات
وأنتَ الأمل الذي ينير دروبي في كل الأوقات
فيكَ الشجر ينمو، والأزهار تتفتح بفرح
وفيكَ الصباح يشرق وكأنه حلمٌ مُبهر
أنتَ الغيمة الرمادية التي تحتضن الفجر
وتبسط السكينة على الأرض، وتحمل أسرار الود
يا وطنًا تسكن فيه الذكريات كالأصداء
وتُحاكي فيه الأصوات، وتنسج منها حكايات
أنتَ الأمل الذي لا ينتهي، والقوة في كل صرخة
وأنتَ الصديق الذي لا يُنسى، والرفيق في كل رحلة
وطني، فيكَ تتجسد الأحلام والأماني
وتصير كل خطوة إليك أملًا وحنينًا
أنتَ النقاء، وأنتَ السحر الذي لا ينفد
وفيك تغمرني السعادة، حتى في أحلك الأوقات
وطني، يا رمز الوفاء والشموخ في كل مكان
يا حبًّا خالدًا لا يعترف بالزمان
أنتَ الغيمة الرمادية التي تظلل كل الأمكنة
وتُسكن قلبي أملًا وحبًّا كالأغاني
وفي ختام هذه القصيدة، أقول بوضوحٍ وشموخ:
إن حبك يسكن روحي، ويُشعل في دمي الألوف
يا وطنًا أعشقك باسم شام، بكل فخرٍ واعتزاز
أنتَ الحلم
الذي يعيش في كل نبضةٍ من القلب، في كل نفسٍ من الوجود
فأنتَ الأمل، وأنتَ الحلم، وأنتَ الحياة
وفيك تتجسد كل معاني الحب والخلود، بكل رقة وحنان
أصدق حب هو حب الوطن الذى لايتغير
بمرور الزمان أو بعد المكان هو العشق
الابدى حتى مع الأحزان مع الآلام
تحياتى لك يا فارس الكلمات
الوطن العربى يجمعنا لكن
من أى البلدان ؟
كما قلتي أستاذتي الوطن الكبير يجمعنا الا ليتنا بقدر الحب نبتسم
انا بلدي سوريا أستاذتي الكريمة
العفو الا ليتنا بقدر الحب نقتسم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.