وقف شبلٌ وسط الغابة
يُساوره حلمُ النبلاء
حلمٌ بات وأصبح فيه
وجميع الغابةِ سواء
نظر الشبلُ عجبًا فيها
الكلُ قد ضاع هباء
نادى الشبلُ كبار الغابة
من فقهاءٍ ومن حكماء
قال رأيتُ لصًا غادِر
دس السُم للعقلاء
رأيتُ مجالسَ علم الغابة
لا يحضر إلا البلهاء
يتقدم ذو لسان أعرج
وحمار يرأس فقهاء
رأيت الضفدع صعد المنبر
وكأن نبيًا قد جاء
رأيتُ الهرَ يأكل عشبًا
وسمعتُ نباح الكلبِ مواء
وصاح القطُ صياح الديك
وسُرق من الذئبِ عواء
وغرابًا يقتلُ أُنثاه
يأمرُها تفعل فحشاء
والملكُ ينعمُ بعرينه
يتخذُ من الذهبِ بناء
يأمرُ كلَ قطيعٍ عنده
أن يبطش كل الجبناء
أن يأخذ كلُ شبلٍ عنده
ما يكفيه من الفقراء
الكلُ يطيعُ أوامره
ومن يعترض يكون غذاء
أين قضاة الغابة هيا
فلتنصف تلك الضعفاء؟
وثب الذئبُ قمة صخرٍ
وينادي عقول الهوجاء
هذا الشبل ماكر جدّا
قد دس السُم بالماء
عندي شهود على كلماتي
تلك الخنزيرة العمياء
نعلم رغبة هذا الشبل
المتلون كالحرباء
ونطالب قضاة الغابة
سرعة إصدار الأنباء
والحكم عليه بإعدام
بدلًا من فوضى الغوغاء
يحيا ملك الغابة دومًا
ووقانا بطشَ الأعداء
كان القاضي غرابًا أسود
يمتازُ بمكرٍ وغباء
أمر بقتل الشبل الأعزل
ثم أقام الاستفتاء
وأقروا إن كذب علينا
ولّيناه كبير خبراء
أما وقد صدق القول
فقد كان الإعدام جزاء
حقا والله ...................؟
صح قلمك وعميقة كلماتك
ياسفير الكلمات 🙏
تحياتي الخاصة لشخصكم المبجل بتعطير خاطرتي بذاك التعليق الراقي .
حقا
صدقت
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.