خاطرة "العلم وعصر الذكاء"..

لقد أصبح العلم متاحًا للجميع إلَّا من أبى، وعلى مختلف فروعه من علم اللغة إلى العلوم البيولوجية وباقي العلوم الأخرى، ولم يبقَ لأي شخص عذر في انعدام المادة العلمية للتحجج بعدم طلبه وعدم توافر مصادره، فهو متوافر وبقوة في مختلف وسائل الاتصال الحديثة مثل التلفاز والهاتف والصحيفة والمجلة والقنوات الفضائية المتنوعة، وعلى الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك ويوتيوب... إلخ.

لقد انتشرت المادة العلمية بقوة في المدة الأخيرة مع التطور المذهل للشبكة العنكبوتية والذكاء الاصطناعي، الذي شمل جميع مجالات العلم.

لقد أصبح من الضروري وأكثر من أي وقت مضى، أن يتشبع كل شخص بالعلم المتاح والمتوفر والضروري حتى يتمكن من الاندماج في عالم ذكي وسريع، ولا يتأخر عن الركب؛ لأنَّ جاهل اليوم ليس الذي لا يعرف القراءة والكتابة كما كان عليه الحال سابقًا، بل أصبح من لا يعرف التواصل الحديث ويفتقر إلى القليل من المعرفة في مختلف العلوم يُدعى جاهلًا، وعليه إذن وجب مواكبة الركب ولو بالقليل.

لقد أصبح العلم اليوم سلاحًا للإنسان يغنيه عن نعته بالجاهلية. أعرف أنَّ ليست كل العلوم نافعة، ولكنِّي متحققة أنَّ كل واحد منَّا يمتلك عقلًا يميز به بين النافع والضار منها، أو يسأل أهل العلم الذين سبقوه وأهل الاختصاص. المهم أنَّه لا يبقى حبيس أدراجه ولا يتحرك. وإذا تطلب الأمر منه السفر وتعلم لغات أخرى أو اكتساب علم وتطوير نفسه، فيمكنه ذلك، لا سيما في علم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح فيه للدول المتطورة اقتصاديًّا وعلميًّا وثقافيًّا باع طويل، فطلب العلم ليس له سن معين أو بلد محدد، بل هو بحر لا ساحل له، وماء البحر مهما شربنا منه لا يروي عطشنا. فكذلك العلم، مهما تعلمنا نظل نحس بنقص وأننا في حاجة إلى مزيد. فبالعلم نرتقي، وبالعلم نرقى، وبالعلم نسمو، وبالعلم نعلو.

صاحب العلم نجده دائم النشاط والحيوية، وغير متفرغ لدنايا الأمور، بل نجده دائمًا حيويًّا، متأملًا في الحياة، يريد أن يكتشف ويعرف ويتمحص. وقد يخرج بنظرية عجز عنها الأولون، وقد يكون له رأي آخر في موضوع قد صال وجال عبر الأجيال ولم ير النور إلا على يدي عالم عارف أعطى العلم والبحث العلمي حقه.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

خاطرة رائعه... تابعي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة