لقد فقدتك للأبد، انقلبت حياتي كلها.. أنا الآن في الجحيم، في جحيم بُعدِك.
أفتقدك، أريد أن ترجع، أريد معجزة.. أنا فتاة عادية، كيف ستحصل لي معجزة مثل تلك؟
اللعنة! لماذا أظن أنني فتاة عادية؟ الجميع يُلَقبني بالملاك، ولكنني أرى نفسي عادية مثل البقية.
لا أعلم، أيمكن الشيء الذي يُميزني عن الآخرين أنني فتاة تملك عينين عسليَّتين وشعرًا بنيًّا وملامح حادة وبراءة كبراءة الأطفال؟ وكذلك فتاة محافظة على دينها.
أيمكن لذلك أن أكون ملاكًا؟ لا أعلم، فقط الذي أعلمه أن بعدك يؤلمني أكثر مما تتصور، يا مالك روحي.. لقد ذهبت أنت وذهبت معك ابتسامتي.. لا يوجد لدي هدف ولا غاية بعدك.. إنني أشتاق إلى حروفك، إلى ضحكتك ونسيمك.. أنا تدمرت تدميرًا شاملًا.
لقد صرنا غرباء، نعم غرباء؛ لا نتحدث، لا نلتقي، لا نفعل شيئًا معًا. لقد طال الانتظار، أنتظرك دومًا في محطة القطار، ربما أجدك يومًا ما عائدًا إلى وطنك، عندها تستسلم أنت وتأتي لاحتضاني..
ماذا حدث لك؟ لماذا اختفى نورك ووجودك؟ تراودني الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول اختفائك! اختفيت من عالمي وجعلتني أراك في كل مكان؛ في أحلامي، وفي يقظتي، وفي صحوتي، أرى ملامحك في كل شيء، حتى في قهوتي..
جفت دموعي، وشيء في داخلي انكسر، واحتلت العتمة كياني وروحي وأنفاسي.. يا عشقي الأبدي، ماذا تنتظر؟
الشمس تشرق كل يوم هناك في أفق السماء، أرسل معها في كل إشراقة ما يحوم في داخلي وأمنياتي. جعلتني أومِن بزمن المعجزات، كي تحصل معجزة إلهية، كي تعود إلى أحضاني وعالمي وقلبي، كي تعود الحياة إلى تلك الروح المتعطشة لوجودك، لهمساتك ونبرات كلماتك وحنان قلبك وأمان صدرك..
أنت مُلهمي وموطني وملكي ومملكتي بين يديك.. أنت نسيم الصباح وريحان الورود، أنت مصدر الحياة بالنسبة لي.. تعود، فتعود الحياة، ويملأ وجودك عالمي. نعم، أنت يا عشقي الجميل سوف تعود في يوم من الأيام.
🌹🌹🌹🌹🌹
شكراً لك على مرورك العطر
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.