خاطرة "الصراع مع المارد".. خواطر حزينة

ليلة أخرى مظلمة، أناسٌ كثيرون يحطون بي، وشعوري بهم يصل داخلي باللون الأسود، نعم إنها قلوبهم السوداء والمظلمة، إنه شعور المارد الملوث بأفكار البشرية..

كفانا وضع الأقنعة يا سيدتي فكلانا يعلم أن التاريخ لا يمكن تغييره أو العبث فيه، وبتاريخنا كنتُ أنا المجرم وأنت الضحية حسب الأساطير العائلية كلها.

المارد اليوم يا آنستي وحيدًا يملكه الخيال، هذه الأحاسيس الفارغة داخليًّا، يملك فقد بضع كلمات حبرية ودموع أقلام ذهبية..

فأنا دائمًا ما أحدث ذلك ضمير داخلي دون جدوى، دائمًا معارك بيننا لا تنتهي فاسمعيها اليوم لعلها تصل.. فإن إحساسك ملوث بتفكير البشري المنحط..

مرحبًا بكم جميعًا، هذا أنا المارد، هذا أنا حزين، هذا أنا الطفل الجاحد..

هذا أنا.. تلك دموع الليلية والقسوة الفطرية من السلالة العربية..

هذا أنا.. الوحدة القاسية، المارد خلق حين كنتم سعداء أنتم والبقية..

خلقت من أنفاس كئيبة ملأته وملأت المكان فارغًا، وكنت له الحب والصديق، كنت له سيجارة وجسرًا يقطع به تلك الطريق..

هذا أنا.. المارد يا سيدتي، فمرحبًا بكِ في بحر من الرعب الذي خلقته يداك وإحساسك المتعجرف..

المارد لم يكن زير نساء ولا مدمنًا للكحول، بل كان طفلًا مليئًا بأحلام، طفل مدلل يشقُّ طريقه نحو الأهداف،لكنك عرقلتِ هجماته وحصل على مخالفة في الدقيقة الأخيرة، ومنذ تلك الحادثة وهو يعانق فقط التراب..

أيُّها المارد أتركني قليلًا أتنفس هواءها لو لآخره مرة وأتني على جمالها، واحكي على سحرها، وأكلمك على شعوري بجوارها.. 

ما هذا الهراء! كلام مراهقٍ عشرينيٍّ متأثر بمقاطع فيديو عن الخدعة الأكبر في الحياة، وهي أن الحب مجرد خدعة يا عزيزي، استيقظ فقد تأخرت كثيرًا، أحقًا ما زلت في تاريخ الفراق فقد فاتك الكثير!

البشرية قد وصلت لدرجة العليا في الانحطاط وتاهت كثيرًا حتى صرنا نرى شروق الشمس من مغربها، لم يبقَ الكثير، وصرنا نشعر بأعور بجانبنا فلا تحدثني عن الحب فهو مجرد الخدعة في زمننا هذا.. 

حسنًا أيُّها المارد فلنتحد فلنصافح بعضنا البعض ونفضح هذه الخدعة للجميع..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 9, 2023, 1:03 م - عايدة عمار فرحات
ديسمبر 9, 2023, 11:08 ص - بورغاية رابح
ديسمبر 9, 2023, 10:46 ص - سلمى العمري محمد
ديسمبر 9, 2023, 9:14 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 9, 2023, 9:02 ص - آية محمد صادق
ديسمبر 8, 2023, 11:38 ص - نور الدين شعبو
ديسمبر 7, 2023, 11:33 ص - حبيبه شريف
ديسمبر 7, 2023, 9:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 14, 2023, 5:24 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نبذة عن الكاتب