خاطرة "الصراع مع المارد" ج3.. خواطر حزينة

أهلاً بكم مجددًا يا سادة، مرحبًا بأولئك الذين يبكون كل ليلة ويتركون أثر الدموع على الوسادة.

هذا أنا المارد، عاشق السواد، مُحبّ الوحدة، كاره البشر، جذوري متفرعة بالعناد.

صراعي مع البشرية خالٍ من الإنسانية، فأنا خُلقت من الوجع، وجدتُ من لا شيء فقط الألم، منعدم الأحاسيس، فتبًا لكم أيُّها المغرمون.

ألا زلت هنا أيُّها المارد تدَّعي القسوة والحقد وأنت وجدت داخلي تحمل جيناتي؟ خُلِقت من دموعي ولولا كرهي وعناد كبريائي ما كان ليسمع بك سكان هذه الأرض اللئيمة؟

أتعلم أننا متشابهون كثيرًا لأنك ابني الصغير، ولا أزال أراك صغيرًا لتتحدث في كل هذا الوجع.

المارد: (ضحكة مخيفة) ههههههههاء ماذا، ماذا، أين تعلمت هذه الكلمات صغيري؟ أنا من أخرجت منك ذلك، ألستُ أنا من جعل منك رجلاً يفهم؟ ألم أجعلك ترى كيف كانت الخدعة الكبرى؟ أنسيت كيف كانت المرة الأولى وأنت تبكي وتتألم وحيدًا كأنك فتاة في آخر الشهر، حينها ظهرت وتقاسمت معك الأوجاع كلها؟ تبًا لغرورك هذا!

أنا: يا أحمق فأنا لا أزال أحبها، حقيقتي مُرَّة، كانت أصدق شيء أشعر به، نعم عشقتها بصدق، ولم أحزنها يومًا، ومنذ رحيلها وأنا أعيش بلا هوية، ماتت داخلي كل علامات الحياة، والنفس في جسدي يخنقني، وكأني فارغ ومهجور منذ سنوات.

المارد: اسمعني أيُّها الجبان، دروس الحياة كثيرة وأهمها لا تلتقِ بأي فتاة، وهذا الدرس الوحيد يحمل دستورًا من المعاني والمفردات، فلماذا تعترف بحبها أمامي!

أحمق وجبان لقد ضيَّعَتك، أنسيت كل أحلامك التي تلاشت؟ أو أفكر في ذلك المراهق العشرينيّ الذي حمل تعبًا يفوق سنَّه القانوني.. تبًا لك ولكل شعور اتجاهها، حقَّقتْ كل أهدافها وأنت ما زلت عالقًا في تفكيرها.

أنا: أيُّها المارد أصابني الجنون، فهي كانت حبًّا وصارت سُمًّا في أضلعي وعروقي لا يزول، صدقني ما زالت تزورنا في أحلام نرى دموع الندم في عينيها، صدقني أخذت استقالتي مني رغم كل هذا الجهاد من أجلها، وقلبي دخل في اعتصام، سامحوني إن أفرطت في حبها فهذا شعور فاق إرادتي يومًا ما.

المارد: اخرج من داخلك كل هذه الهموم فأنا لن أدع البشر يؤذونك، وسنلتقي يومًا ما، وتراني في أحلامك، وسترى الوحش الذي أوجدَته فتاتك، وأن أوجد سلاحك، وفي لقائنا تحكَّم جيدًا في كلماتك وسحقًا لفتاتك...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:52 ص - ألولا عز الدين
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نبذة عن الكاتب