أحيانًا كثيرة ينتابني الشعور بالضيق والاختناق الذي لا أدري له سببًا، فأبحث مع نفسي عن الأسباب التي تكمن وراء هذا الشعور.
فأقول لنفسي ربما هو الابتعاد عن الله؟! فأعود وأقول لا... ليس هذا السبب.
فأنا ولله الحمد أحافظ على الصلوات وتلاوة القرآن، وأساعد الفقراء قدر استطاعتي، ولا يوجد أمامي باب للصدقة إلا وولجت منه.
وأعود من جديد للبحث عن الأسباب، وأقول ربما هي ضغوطات الحياة؟!
فأجدني ولله الحمد مستريحة مادياً، لا ينقصني شيء.
وحتى إن كان ناقصًا فبمجرد أن أطلبه يصبح متاحًا.
حاولت مرارًا وتكرارًا البحث عن السبب ولكني لم أفلح مما يجعل حدة الصداع تزيد حتى يكاد رأسي أن ينفلق.
قمت بتشغيل هاتف والاستماع إلى سورة يوسف، فهي من أحب سور القرآن الكريم إلى قلبي، وكلما استمعت إليها هدأت نفسي وسكنت روحي.
ظللت أردد مع القارئ، فأنا أحفظها عن ظهر قلب.
انتابني النعاس قليلاً أثناء التلاوة، ولم أدرِ بنفسي إلا وأنا أفيق من غفوتي على صوت أبنائي.
فقد كان اليوم هو عيد ميلادي ولم أكن أدري، فوجدتهم قد أحضروا الحلوى والزينة.
أحسستُ بالضيق أكثر وأنا أتذكر أني كنت في مثل هذا اليوم من العام الماضي بالمستشفى العسكري جهة عمل زوجي إذ تم حجزي لإصابتي بالكورونا.
حاول أولادي الترفيه عني باصطحابي للغداء بالخارج، لبستُ عباءتي المفضلة التي أهداني إياها ابني الأكبر في عيد الأم هذا العام.
حاولتُ أن أبتسم قدر استطاعتي حتى لا أنغص عليهم فرحة هذا اليوم.
تعطرت بعطري المفضل وقمت برشهم برذاذ العطر من باب المزح.
ضحكنا جميعًا وركبنا بالسيارة مع رفضي التام أن أقود، إلا وإني مع إصرارهم اضطررت للقيادة ووجدتني أفتح المذياع على أغنية أم كلثوم "يا صباح الخير يا اللى معانا الكروان غنى وصحانا".
عديت الأغنية علامة أو إشارة كما يقال، بدأت أشعر بالتفاؤل والضحك خاصة مع النكات التي يطلقها أبنائي.
شعرت بالحب وبدأت حالتي تتغير إلى الأفضل.
فالحمد لله على نعمة العائلة والأبناء.
والحمد لله على الشعور بالسكينة والسلام النفسي.
أبريل 9, 2023, 3:36 ص
حليبتى بعد الشر عليكى من الضيق و الخنقة و ربنا بحفظلك أبنائك ❤️
أبريل 30, 2023, 6:07 م
ربنا يحفظلك اولادك و يرزقك السكينة و الرضا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.