بعد اختفاء طويل للروح الفضية، اليومقدعادتلتبدأبملامسةالواقع،وتبدأبحياكةالخيالكمالوكانواقعًا.
قمتُباستدعائهابعدأنأعلنتُالحربعلىماضييوحاضريومستقبلي،أنشئتُحربًابينعقليوقلبيوروحيللتخلصمنكلتلك الآلام...
من كل تلك الأفكار السوداء المظلمة التي تجعلك تعيش في الحضيض كما لو كنت في قعر حفرة..
استيقظت تلك الروح بعد أن عانت الكثير من الألم، تحملت بما فيه الكفاية، الآن تريد أن تطلق العنان لنفسها، وذلك قد يكون بسبب شخص ما يمتلك روحًا مشابهة للروح الفضية.
ربما قد تكون خطة رسمها القدر أو صدفة كتبها الواقع، أو ربما فقط شعرت بالملل من ذلك الوضع الذي تمر به، أمورٌ غريبة ومخيفة بنفس الوقت.
قد يعرف بعضكم ماهي الروح الفضية وبعضكم قد لايعرفها، لذلك سأعرفكم بها الآن..
الروح الفضية بالعربية أو سيلڤر سول بالإنجليزية أو جينتاما باليابانية، كلها تعني نفس الشيء..
في بعض الأساطير أنها أُطلقت على شاب شجاع وقوي بدرجة مخيفة وبنفس الوقت غبي وفكاهي ويحب المرح والجنون.
وأساطير أخرى تحدثت عن تلك الروح، ولكن منها من وصفتها بالجنونية ومنها من وصفتها بالمرعبة.
لكن أنا سأتحدث عنها بطريقتي الخاصة؛ إن الروح الفضية مجرد لقب أُطلق على شاب لايستفيد منه المجتمع ولا يتوقع منه أن يقوم بأي شيء.
لكن يتفاجأ العالم بإظهار ذلك الشاب لقوته التي تذهلك وبنفس الوقت تخيفك، وجنونه خصوصًا أثناء تقديمه المساعدة للآخرين..
يتغير من ذاك الفاشل إلى ذاك الذي تُنقش أعماله على الحجر من شدة قوة وروعة تلك الأعمال وعلى تلك الكلمات.
أطلق على صديق طفولتي المتوفى هذا اللقب، كان يقول لي أنني أتصف بصفات جينتاما ذاك الشاب ذو الروح الفضية.
أتذكر كلمات صديقي وأشعر وكأنه يقف بجانبي، وكأن روحه ملازمة لي، الآن أمر بأمور مربكة وسوداوية مظلمة لدرجة تجعلك تشعر أن نهايتك قربت.
لكن الروح الفضية قد بُعثت في داخلي من جديد، أعلنت سيطرتها على مملكتي.. على روحي.. قلبي.. عقلي..
امتلكت كل شيء وأشعت نورًا من جديد، الآن تريد تغيير ذاك الشاب الذي كان ثم سقط ثم عاد ليكون، أصبح الآن يمتلك القدرة والسيطرة الكاملة على نفسه، أصبح بإمكانه التعامل مع كل شيء قد يمر به كان سيء أو جيد.
وسوف يستمر بالسيطرة وتغيير كل شيء للأفضل، سيوقف عاداته السيئة وأعماله الطائشة والغبية.
سوف يكون شخصًا جديدًا وأفضل مما كان عليه سابقًا، سيقوم بكل التضحيات اللازمة ولو كانت على حساب نفسه حتى لو تعذب وتألم من أجل ذلك.
كل هذا من أجل أن يرضى الله عنه ووالديه..
من أجل عائلته..
من أجل نفسه..
من أجل أشخاص وقفوا بجانبه في أوقات خرابه وكانوا يصلحون ذاك الخراب لاهتمامهم به..
سيرسم الآن خريطته الجديدة ويعيش حياة خالية من كل عيب وسوء..
وسينقشع ذلك الظلام من أمام عينيه ويتمسك بالنور ليهتدي به.
اقرأ أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.