خاطرة "الرقص والحياة".. خواطر شعرية

مذهل سر الحياة برقصها.

جميلة تتراقص جنباتها
لنرى الجنين بداية نبضاته رقصاته.
قلب ينبض إذنًا بحياته
والشجر ينبت، فألقى حباته.

والورد يعلن، ناشرًا عبراته
وترى الطبيعة كلها في رقصة
كل يترجم للحياة لغاته.

فترى الأسود كما هي، فلغاتها
وزئيرها، رقصاتها.
وترى الخيول كما ترى رقصاتها
وصهيلها، وكذا هنا جولاتها.

أما الذئاب، بخبثها ترقص
تداعب للإناث فراءها.
وترى الغزال، مسابقًا للريح في قفزاته
يخشى الضواري، بالفناء أنيابه.

وترى الحقول مع الطيور كما ترى
رقصًا يناغم للهوى رقصاته.
أما الهواء
فمع النسيم منافسًا للغصن في رقصاته.

وكذا الرياح
فلا ترى في الرقص إلا هادمًا لذاته
يزأر ويصرخ، هكذا رقصاته.
والماء يجري، فخريره وهدوؤه حكاياته
ومع الرياح، ينسجم تعبيره أمواجه.

أما ابن آدم، فالحياة حياته.
فالرقص دومًا حاله
من بدئه إلى مماته.

أترى التزاوج في الحياة؟
فرقصها صفة الزواج بذاته
والفرح رقص، بالغناء لغاته
والحزن رقص، انظر هنا، فسماته.

كل الجوارح راقصة
تنضح ما بها حركاته.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة