خاطرة «الدراما السورية إلى أين؟».. خواطر أدبية

لا بد من الإشارة إلى أن الدراما السورية أُسس لها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتبوأت مكانة متقدمة جدًّا على صعيد المشهد الإبداعي الدرامي عربيًّا وحتى دوليًّا.

من هذه الانطلاقة ومن الإقرار بأن لها هذه المكانة نتحدث الآن عن أن سنوات الحرب لم تؤثر كثيرًا في موقع الدراما؛ لأنها أخذت لنفسها مكانًا مرتفعًا ومتقدمًا، وإن تأثرت فقد تأثرت بهجرة الممثلين السوريين وبعض المخرجين إلى أعمال عربية مشتركة وغير ذلك، ولكن بقيت تتمتع بالألق المطلوب.

اقرأ أيضًا: إلى أين وصلت الدراما السورية؟

وأختلف مع الرأي القائل إن الداما تروِّج للعنف.. فالدراما السورية تنتج عشرات الأعمال في العام، وقد نرى مشاهد عنف في عمل لكن هذا العمل انتشاره وشهرته العظيمة يجعل الآخرين يسلطون الضوء عليه بكل تفاصيله، لكن في أعمال أخرى كثيرة جدًّا لا نجد ذلك.. الدراما السورية هي دراما اجتماعية بامتياز، لم تترك مجالًا له علاقة بنبض الحياة والعادات والتقاليد إلا وتطرقت له، وهذا الغنى حقَّق لها المكانة العربية المعروفة.

أنا أنطلق من الثوابت.. أولًا سوريا وطن الكل، وبيت الجميع، وبالتالي من كان له رأي مغاير لرأي الآخر فليحتكموا. أنا شخصيًّا لا أتحيز لرأي معين، والآراء يجب أن تكون ملك أصحابها، وهي ملك أصحابها فعلًا.. فالدعوة الوحيدة فقط هي الحوار والحب؛ انطلاقًا مما تحدثت به أن سوريا هي بلد الجميع.

اقرأ أيضًا: هل الدراما سبب في انتشار الجريمة؟

كل شيء في الكون عليه رقابة، حتى الغذاء والدواء، أيضًا الفكر يجب أن يكون عليه رقابة، لكن رقابة لها علاقة بمعايير لا تخدش الحياء العام، ولا تسيء لأي دولة في العالم أو تسيء إلى رموزه سواء الدينية أو السياسية أو المعنوية.

وبالتالي فالرقابة تأتي لتنظيم المسار أو المحتوى الفكري، بما ينسجم وكيف أُسهم في تنمية مجتمع، وكيف أُسهم في نهضته، وكيف أحافظ على عاداته وتقاليده. فيجب أن توجد مسافات بين النيْل من بيئة أو رمز، وبين أن أكون منضبطًا وأقدِّم ذاتي على أنني المسهم في بناء مجتمع..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة