252 252 مارس 24, 2023, 1:27 م

خاطرة "الحياء والأخلاق".. خواطر أدبية

كم تشعر أحيانًا بأنك تحب نفسك! ليس ذلك الحب الذي يجعل النفس تختال ويصاب المرء معه بالغرور..

لا، إنه حب مطمئن، شعور بالرضا عن نفسك، يخيل إليك أنك لست سيئًا لأنك تحاول دائمًا أن تكون أفضل، وأنت لا تنكر أبدًا ما فيك من مساوئ، بل تعلم ذلك جيدًا..

ولكنك لا تزال تحاول أن تكون أفضل مع كل يوم تشرق فيه الشمس. وتدرك حق الآخرين عليك، تدرك أنك مجبر على كثير من الأمور..

مجبر بحب لأن هذا ما فرضه دينك عليك، وتؤمن بأن العادات والتقاليد شرف يجب أن تحافظ عليه، تؤمن بأن لك حق التفاخر باسم العائلة التي تنحدر منها..

ليس لأن هذا غرور بل لأنه اعتزاز ولأنه حق، تؤمن بأن ما أصبحت تسمى ثقافة العيب وتُحارَب من كل جهة هي الحياء والأخلاق!

ترى بعينيك قمة الانحلال الذي وصل إليه المجتمع والتراجع والتخلف، لأن التخلف الحقيقي هو التبعية وكثير مما تراه اليوم مما يثير الاشمئزاز والأسف على العفة والحياء والأخلاق الرفيعة التي أصبحت تتراجع كل يوم، فأصبح لا أحد منا يفرق بين ذكر وأنثى!

عالم من الفتن التي تأخذنا نحو الهاوية، كل ذلك لأننا جهلنا ديننا ولم نعلم ما قال الله لنا، بل وأصبح الاستخفاف بالدين معتاد!

فنرى من الأغاني ما تقول عن الفتاوى الدينية ونسكت، بل ويغنونها وتؤخذ على أنها نكات! ولا نزال إذا أردنا تبرئة ما نفعل نقول إن الغرب احتلنا ثقافيًّا، نعم ذلك صحيح..

ولكننا نحن الذين أفسحنا المجال، بل وقد نكون أنفسنا أدوات لتحقيق رغباتهم، ولو أننا تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لما حدث لنا ما يحدث اليوم من العودة إلى الخلف.
إن انتصار العرب لن يكون إلا بعودتهم إلى دينهم وفهم شريعتهم ومعرفة غايتهم في الحياة، فكم نرى من باحثين عن معنى وعن نفس، بل وراكدين وراء كل ما هو روحاني، لأنهم يجهلون أن الطريق هو الله.
اسأل الله العظيم أن يهدي أمتنا العربية والإسلامية إلى الطريق الصواب والمسار الصحيح.

-خاطرة "نظرة الغد".. خواطر وجدانية

استكشف المزيد حول خواطر خواطر أدبية الحياء

بقلم 252 252

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ندى علي خلف

مارس 24, 2023, 5:57 م

كلام في غاية الروعة... ليتهم يفقهون لهذه الدُرر.. نشرت مقال عن الحياء ان احببتم القراءة ومتابعتي...

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة