ندى علي خلف مارس 21, 2023, 12:34 م

خاطرة "الحياء".. خواطر وجدانية

تكثر القيم والمبادئ الأخلاقية عند الإنسان في المجتمع، وفي هذا المقال أحببتُ الإضاءة على مفهوم "الحياء" وارتباطه بالعفة والإيمان، وكيف تكمل هذه القيم بعضها الآخر.

الحياء هو صفة خُلقية يتميَّز بها الإنسان، هو ترك كل قبيح ومجاهدة النفس وإبعادها عن الشهوات، هو قوة الإرادة للبُعد عن الرذائل، هو حُسن الخلق الذي محله الوجه ومنبعه القلب.

كثيراً ما نسمع بهذه العبارة :"الحياء من الإيمان"، وهاتان الكلمتان مرتبطتان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا، فكلما زاد الإيمان في القلب زاد الحياء وكلما قلّ الإيمان قلّ الحياء.

الحياء هو يوسف عليه السلام عندما راودته امرأة العزيز فرفض إيماناً وحياءً.

ومن الأقاويل الجميلة التي جاءت في الحياء:

"من كساه الحياء ثوبه... لم يرَ الناس عيبه".

"إذا قلّ ماء الوجه قلّ حياؤه... ولا خير في وجه إذا قلّ ماؤه".

"حياه الوجه بحيائه... كما أن حياه الغرس بمائه".

"إذا لم تستحِ(ي) فاصنع(ي) ما شئت (ي) ".

وقال بعض الحكماء: "ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك". وقال بعض الأدباء: "من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر ".

علاقة العفة بالحياء.

الحياء والعفة هما خلقان متلازمان متكاملان، فالعفة هي من أحد الأخلاق الفضيلة التي تشمل وتكمل الحياء، فكلما اشتدّ حياء المرء زادت عفته في قوله وفعله، وللحياء دور مهم في ثبات العفة.

الاستحياء هو المبالغة في الحياء.

الحياء هو كلمة التضاد للوقاحة، فالوقاحة هي التجرؤ على فعل أعمال قبيحة مُخلة بالآداب والحياء وعدم المبالاة بها.

الحياء دائماً ما يتواجد عند النفوس الطيبة ذات العقول السليمة.

هذه المفاهيم هي من مقومات المجتمع وحصانته من الفاحشة والرذيلة وهم دعامة أساسية لبناء الحضارات وتقدم الأمم وتماسكها لتأسيس مجتمع سليم ذو أخلاق عالية.

هذه النعم التي أنعم الله علينا بها يجب أن نعمل بها ونحافظ عليها لنكن خير أمة أُخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وإن أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة هو حسن الخلق.

بقلم ندى علي خلف

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

أسماء السيد خشبة

مارس 21, 2023, 12:50 م

سلمت يداك جميل

أضف ردا