بدور احمد يوليو 13, 2023, 7:32 م

خاطرة «الحب ليس مواجهة كبرى».. خواطر وجدانية

لم تكن أنت المرتجف الوحيد في قصتنا، أعترف لك أن يديّ أشد ارتجافًا من إحساسك، وأني أكثر منك جبنًا، ولست قادرة على مواجهة أفكاري، بل قد أهرب منها إليك، وأرتمي داخل خوفك لأتهمك بالجبن، وبكل سذاجة أتمسك بالمقولات الخرافية، وأن الحب مواجهة وحرب وانهيار وبركان، وأنا كل ما أعرفه عن الحب هو الخوف...

الخوف منك يا حبيبي، ومن نفسي ومن مجتمعي ومن حبنا نفسه، لربما كان غير حقيقي، لكن كيف لا يكون حقيقيًا وقلبي لا يدق إلا في قربك، وأنفاسي تتباطأ وأكاد أفقدها، وهذا أيضًا ما يثير خوفي، وقد يسيطر الخوف عليَّ عندما أشعر بالطمأنينة معك...

أنا أكثر منك خوفًا وأكثر منك حبًا، وقد أكون أكثر منك قدرة على الهروب، أنا ضعيفة يا حبيبي، لا أقدر على المواجهة والحروب، أنا لا أريد إلا السلام، إحساس السلام الذي يتملكني بقربك...

لطالما كانت الحياة تعاندني وتبني انتصاراتها على انكساراتي، قد أرتاح في إحساس الخوف؛ لأنه يشبه إحساس الفقد الذي تعودت عليه وتعود هو عليه أيضًا...

إحساس الوحدة المميت أصبح لي أكثر راحة من الأمان المؤقت الذي تليه صفعة الفقد مرة أخرى، أقولها لك الآن وبكل أنانية موجودة في العالم: كن أنت الأنس والصديق والرفيق والأمان حتى لو هربت منك وارتعبت خوفًا من شعوري..

لا تهرب مني، تمسك بي، لا تدعني أفقدك، فأنت حين تكون معي تكون نفسي معي، أتصالح معها وتصالحني، أحبها وتحبني، أنا لا أخاف من فقدك لأني سأفقدك أنت، بل لأني أفقد نفسي معك، فأنا أحبها عندما تكون أنت بقربي، أشعر أنها تحيا وتتنفس وتنهض من يأسها وتستعيد حيويتها وحبها للحياة...

أنا معك ليس لأنني أعشقك؛ لأنني أعشق فيك نفسي، لربما أعتقد أنها اختلطت بروحك وتركتني، كل ما أكتبه الآن دون محاولات مني أن أرسل لعقلي أي إشارة لمراجعته لغويًا...

للمرة الأولى أترك روحي ترسل العبارات إليك دون تفكير، تنطلق مسرعة إلى قلبك الحزين، أعتذر لك عن كل هفواتي أو أخطائي اللغوية في كتابتي تلك...

بقلم بدور احمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة