خاطرة "التقيت روحي صدفة".. خواطر وجدانية

سرتُ في هذا البحر الشاسع الأزرق، أبحر على متن قارب دون أن أُحدد وجهتي، لكن كانت تجول بخاطري أشياء، كالفضول حول المعرفة، دفعني ذلك الفضول إلى البحث عن الطريق لأتقن لغة تلك الأشياء الغامضة، التي نشاهدها من الخارج ولا نعلم كيف تسير أمورها من الداخل.

فسرتُ أبحث في ذلك البحر عن تجمعات لأناس يتحدثون تلك اللغة. كان هذا الحل الأسهل بالنسبة لي، لكن لم أدرك أن أمواج القدر سترمي بي إلى مكان غريب عني لم أعرف عنه شيئًا من قبل، مكان تجمعت فيه أناس يتحدثون لغتي. لم أبدِ اهتمامًا له في البداية، لكن قررتُ السير قليلًا في شواطئه.

كانت المفاجأة أن ألتقي بها! إنها روح تشبه روحي أو كأنها جزء من روحي. لم أعتقد ذلك في البداية، لكنني قررت الحديث إليها.

كانت عباراتها مفهومة وكأنني أعرفها منذ زمن.

بل وكل ابتسامة لها كنتُ أشعر أني رأيتها من قبل.

كان إحساس بداخلي يخبرني أن أتمسك بها.

كانت ذات شعر أشقر وعينين خضراوين، وطول معتدل بوجه أبيض بشوش، كأنها غجرية من بلاد العجم. استمر حديثنا حتى إنني غفلتُ عن وجهتي التي قررتُ سابقًا الذهاب إليها.

أردتُ حينها أن أخبرها أن تسير معي نحو وجهتي وأن تكون رفيقتي، وأن نُكمل الطريق سوياً نؤنس بعضنا البعض، وألححتُ عليها بأنها جزء من روحي إن لم تكن روحي بحد ذاتها.

لكنها أبت إلا أن تكون وحيدة، ثم قررتْ الرحيل لتتركني وحيدًا في ظلمة الليل على ضفة الشاطئ.. استيقظتُ من نومي وحيدًا في غرفتي واضعًا يدي على صدري. أدركتُ حينها أني التقيت بروحي صدفة في المنام.

أحياناً تدفعنا أحلامنا لنُصدِّق أن هناك من ينتظرنا، من يفهمنا ويشعر بإحساسنا...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

جميلة حقا
وإحساس عالى مشاعر صادقة
اعجبتنى جدا دمت مبدع 👍💙🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة