رزان عمر عبدالله الحاج سبتمبر 6, 2023, 10:37 ص

خاطرة "الإلهام".. خواطر وجدانية

ذات يوم، كنتُ حائرة مُندسَّةً في أعماقي، معتزلة لمن حولي، محبة لوحدتي، أعانق الليل سهرًا وأستقبل النهار نومًا، وحياتي مليئة بالفوضى صاخبة بلا فائدة..

حتى تناولت حبات السعادة التي تغلبت على مساوئ العادة، وألقت بي في طريق الإجادة، ووجدت لكل الأسئلة إجابة جادة، وخرجت من نفق مظلم لألتقي النور على ضفاف شاطئ الأمل.

وتقابلتُ مع الإلهام الذي أخبرني عني الكثير، وجعلني أصافح الحياة التي أعرضت عنها، فقد وجدتني في سطور محكية، وعلى أرفف الحياة مطوية كل أحزاني وأشلائي منسية، حينها تعلمت من أنا؟! ومن أكون؟!

إنني كلمات سطرتها الأعماق من خلال الإلهام، وإنني بوح نسجته الحروف ليشرح غير المنطوق، إنني دمعة نزلت ولكنها نكتت في الروح، إنني شهقة خرجت ولكنها صدعت الفؤاد بالجروح..

اسمحوا للإلهام أن يمتزج بكم، ويخرج من أعماقكم بقايا تالفة، بقاؤها غير نافع وذهابها يريح الروح.

أنت تستحق وأنتِ تستحقين أن تعيشي دون جروح..

إنها الحياة حين تسمح لنا أن نتشاركها مع من يستحق، وأن نخوض في أعماقنا بوعي وإدراك لتصل بنا إلى طريق الخلاص متحررين من كل القيود ومنقادين وراء التقدُّم والازدهار...

الإلهام قوة يمكن أن تُغيِّر حياتنا وتهدينا ما فيه خلاصنا، هي لحظات فقط لنستمع لأنفسنا بروية، لنخلق بيننا وبيننا مساحة وفاق، لنواسي دواخلنا بتقبل ورضا، لنحتوينا ونحتضن أنفسنا، لنلتقينا في ساحات الإيجابية ممتنين لله على النعم كلها، ومتفهمين لمشاعرنا وأحاسيسنا..

حان أن نلتقي على ضفاف الإنتاجية، نجدف في شواطئ العطاء بثقة وإقدام، مدركين لما نحن عليه الآن ولما نريد أن نكون عليه مستقبلاً..

ليحالفك الحظ يومًا كل ما عليك أن تعتني بإلهامك، وتعرف كيف يمكن أن تشعر به، وما هي قوانين رعايتك له ليعطيك فوق ما تتخيل فقط أدركه حين يزورك.

يمكننا أن نُعبِّر عن إلهامنا من خلال الكتابة، أو من خلال اتخاذ قرار بعد الاستخارة، أو من خلال معزوفة موسيقية، أو أبيات شعر منظومة؛ لتجسد من خلاله حالة من حالاتك وتكون لإلهامك مُلهمًا..

بقلم رزان عمر عبدالله الحاج

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

سبتمبر 6, 2023, 12:35 م

جميل يا رزان انت رزينة كاسمك الحلو

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رزان عمر عبدالله الحاج

سبتمبر 6, 2023, 2:02 م

الجمال مرورك شكرا أسعدني إطراؤك

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بومالة مليسا

سبتمبر 7, 2023, 9:30 ص

العفو هذه الحقيقة فقط اذا اردت يمكنك المرور على مقالاتي و تعطيني رايك فيها اذا احببت بالطبع

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.