الثانية ليلًا والألم.. تلتهمني أفكاري ويربكني ضجيجها، وكأن هنالك طفلًا صغيرًا يبحث عن ألعوبته المفضلة.
اقرأ أيضًا: خاطرة «بخيل الود».. خواطر عن الحب
أشعر دائمًا بأنك نصفي الآخر ونصفي الأحب، وأشعر في آن آخر أنك شخص لا يعني لي شيئًا، تؤلمني التناقضات، أبحث في يومي عن وقت يسعفني أن أفهم ما أشعر به.
حين أحدق في كوب القهوة أمامي أغرق في عوامة أفكاري، وكأن ما أحدق به بحار ولم يكن كوب قهوة صغيرًا.
قد أكون أحبك ولكن الإنسان دائمًا ما يكون عدوًّا لنفسه، وأنتِ عدوة نفسك.
حين يجد أحد ما شخصًا يحبه أكثر من نفسه أعتقد أنه يضطرب للحد الذي يجعله ملاكًا في أعين من يحب، وحين أنظر إليك أجد حرصك المغاير على أن تصبحي دنيئة في عيني وكأنك تنتظرين بغضًا وليس صبوة.
أعتقد أنني جازفت بكل ما أملك حتى أكون شخصًا يليق بك ولكنني أدركت أنني أفضل منك، وأن من كان عليه المجازفة كان أنتِ.
يؤسفني كوني أتخبط بعلاقاتي كي أستطيع الوصول لموضع الرضا التام بحق من هو معي، ويؤسفني بحق نفسي أنني أخطأت الفعل حقًّا.
أدركت وإن كان توقيتي متلكئًا، ولكن أعتقد أن معرفتي كافية لكي أعوض بما هو قادم، لأني أدركت أن الإنسان المملوء بالعلاقات يجب أن يكون جاهزًا لتلقي الصفعات، وألَّا يكون مملوءًا بالحب، وألَّا يفصح عن كل ما يشعر به، وألَّا يحب بإسراف، وألَّا يشارك الأغاني لأن المشاركة أكثر ما يقتل الإنسان بعد العلاقات.
لقد امتلأت المباني والهواتف والأفكار بتلك الأغنية التي شاركتك بها تحت تأثير شعور مؤقت، كنت أستمع لتلك الأغنية بكل حب، أشعر أن لمعان أعيني يتضح لمن هم حولي، كانت في مسامعي ليست مجرد أغنية وإنما حياة، في حين أنني الآن أغادر كل موطن أستمع فيه أغنية لذلك المغني، يبدو أنه يوجد شعور يستطيع أن يقتل إنسانًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.