خاطرة "اسمي "سلام".. خواطر أدبية

هَلَكَتْ أمنياتي، إنّي لا أريد سوى السلام ..

أن يصبح كل شخص يهتم بنفسه، يُنَمّيها ويسمو بها، وينأى بنفسه ويرتقي بها عن شئون غيره، أن يموت الفضول من داخل أعين وعقول الناس، أن يسير كل إنسان لعمله وشأنه، لا ينتابه تجاه حياة الآخرين شيء؛ لعل المجتمع ينصلح.

أن يدعني الناس وشأني.

إني ما عدت أحتمل إزعاجًا من أحد، ولم أعد قادرة على تحمل سخافات الآخرين.

أنا شخصيةٌ جَادَّة، لا أحتمل المزاح ولا أرغب أن يمازحني أحد، إني أعتذر مقدمًا لأني سأخذلك، لأني لن أجاريك في المزاح وأنا على علم أن هذا لن يكون لطيفًا بالمرة.

آسفة أني لا أجامل أحدًا، ولن أكون قادرة على فعل هذا. حقيقةً، لا أتصور نفسي أمدح أحدًا حتى وإن كان أهلًا للمدح.

شخصيةٌ سيئة، صحيح؟ ربما يراودكم ذلك، لذا ابتعدوا عني.

لراحتكم أولًا قبل راحتي.

لم أعد أحتمل لا أصدقاء ولا أقرباء، اسألوا إخوتي عني، ستجدون الجواب، وأنكم لستم الوحيدين الذين تجدون مني جفاء.

أحب الليل، أحب الهدوء والظلام والخلود للمنام.

رُبما في النهار أحب السّماء..

نعم، لا أحب في النهار إلا السماء. ما أجمل النظرَ للسماء اللطيفة الهادئة بعيدًا عن ضوضاء الحياة.

قليلة الكلام، أكره الكلام، وكثرة الكلام تُرهِقُني. يا ليتَكم تفهمون هذه الجزئية. والله، إن التكلم يأخذ مني مجهودًا، ويستهلك مني طاقتي القليلة التي أدخرها لأكمل يومي.

بل حتى التركيز، حتى التركيز في شيء ما يبذل مني مجهودًا كبيرًا، ولا أُتِم التركيز فيه إلا مدة قليلة جدًا.

فرجاءً، لا تنزعجوا مني حينما تلحظون عدم اكتراثي.

أساسًا، إني مهملة في حق نفسي وفي حياتي ذاتها، فكيف لعقلي، مثلًا، أن يذكرني أنه يجب عليّ أن أتصل وأطمئن على فلان وفلان!!

يا إخوة، كيف، وإني أكثر ما أبغضه الفضول، ما الداعي لأن يهتم إنسان بحال غيره، وما الفائدة!!

أقدر جدًا اهتمامكم، لكن في الحقيقة ليس له داعٍ.

فضولكم واستفساراتكم، أيها الناس، عن بعض الأشياء الصغيرة تزعجني، وثرثراتكم تحملني فوق طاقتي.

فلا أنا أحب أن قلوبًا أحببتني قد أحزنها بتصرفاتي، ولا أنا أستطيع أن أحتمل تصرفات الناس المزعجة.

لذا دعوني وشأني، حتى وإن كنتم تحبونني.

الأفضل أن تنسوني.

ما أجمل أن تنسوا وجودي.

لذا انسوا وجودي.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

ياللإحساس ورقته🦋
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة