فيروز احمد علو يوليو 12, 2023, 8:29 م

خاطرة "استمرارية الحياة".. خواطر تحفيزية

ستستمرُ الحياة إن حزن أحد أو فرح الآخر، إن رحل شخصٌ وظل البعض، ستستمر ولن تقف على شخص واحد، ستستمر بموت البعض وبقاء الآخرين، وبحزن شخص وفرحة الآخرين، ستستمرُ رغمًا عن الكل إن أردنا البقاء فيها أو لم نرد.

سنعيش وسنمرُ بكل لحظاتها وتفاصيلها وبداخلنا أحيانًا حزن وأحيانًا السعادة، نرى كل شيء أمامنا ونشاهد وكأننا في مسرحية، وكل منا له دوره ولا بد من تأدية دوره على أكمل وجه؛ لأننا نعلم بداخلنا أن دورنا سينتهي بعد لحظات أو ساعات معينة ولا شيء سيدوم فيه، ولا شيء صادق فيه، كله عبارة عن تمثيل دورٍ معين لمدة معينة وينتهي كل شيء.

وكل واحد منا يعود لواقعه سواء كنا ممن أدُّوا الأدوار أو شاهدوا فقط، ذلك الواقع الذي نعيشه كل يوم إن كنَّا من الراضين به أو لا، لن يحدث فرق لأنها في النهاية مجرد حياة مُؤقتة ليست دائمة ولا أبدية..

ستنتهي في النهاية إن رضيت وسعدت بها أو لا، فلماذا الحزن ولِمَ المعاناة، ولِمَ الخوف ولماذا القلق من قدر ومستقبلٍ مجهولٍ ليس لنا القدرة بالتحكم فيه أو تغييره مهما فعلنا ومهما تمنينا سنحصلُ فقط على ما هو مقدر ومكتوب لنا قبل مجيئنا للحياة.

فما علينا هو فقط أن نكمل حياتنا كأننا في مسرحية نُؤدي الأدوار فقط، وسننتهي منه أيًا كان دورنا كبرنا فيه أو صغرنا.

فلماذا الخوف والمعاناة من أقدار مكتوبة ومستقبلٍ مجهول لا علم لنا فيه، فما علينا هو فقط أن نكمل حياتنا كأننا في مسرحية نُؤدي الأدوار فقط وسننتهي منه أيًا كان دورنا كبرنا فيه أو صغرنا، عشنا فيه سعداء أو تُعساء، كنّا فيه أغنياء أو فقراء، أصبحنا فيه أقوياء أو ضعفاء..

لماذا لا نختار القبول بكل شيء والرضى به وبكل تقلباته وصعوباته، لماذا لا نتحدى أنفسنا بالتغلب والصبر على تحديات تواجهنا وتقف أمامنا عائقًا من تحقيق أحلامنا الجميلة، التي تستحق منَّا الكفاح والمغامرة والتضحية من أجل الوصول لكل شيء نتمناه!

بقلم فيروز احمد علو

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة