نجاة حسن مارس 18, 2023, 11:36 ص

خاطرة "استغلال المجتمع للمرأة العزباء"..ج1 خواطر اجتماعية

عزيزي القارئ عزيزتي القارئة، سنتعرَّف إلى أمور عدة في غاية الأهمية بما يخص المرأة العزباء وما تواجهه من استغلال واضطهاد في المجتمع وخاصة في مجال العمل.

منذ ولادة المرأة إلى الحياة، تجد نفسها وسط فقاعة عملاقة مكونة من العنصرية والاضطهاد وغيرها، فمنذ العصور القديمة ولربما حتى الآن في عصرنا هذا نشاهد في بعض الأفلام السينمائية المشاهد التي تجسد استقبال ولادة المرأة من قِبل العائلة التي تكون على أمل استعداد لاستقبال مولود ذكر، ولكن عندما يفاجؤون بالأنثى التي حلَّت محله وجاءت إلى عالمهم رُغمًا عنهم وخيَّبت آمالهم المرجو، سرعان ما تتلاشى الابتسامة المرسومة على الوجوه وينطفئ نور الأمل الذي كان يملؤهم، وربما يتطور الأمر إلى إلغاء مراسم الاحتفال الذي كان معدًّا مسبقًا لاستقبال ولي العهد "الذكر".

ومن ثم يكتفون بتفضلهم عليها بتوفير الاحتياجات الآدمية والإنسانية لها من ملابس تحميها من البرد وتبقيها على قيد الحياة، بالإضافة إلى حقها الفطري في الرضاعة والأمور المعتادة اللازمة من وسائل الاهتمام وغيرها، وفي غضون شهور قليلة يبدأ الأبوين في الاستعداد للإنجاب مرة ثانية تعويضًا لهذه الخسارة التي حلَّت بهم، أملاً في حدوث معجزة إنجاب الذكر.

وفي عمر الطفولة بالنسبة الإناث قديمًا كانوا لا يبالون بأي شيء تجاههن، سوى تعليمها الأمور المنزلية وطريقة إدارة شؤون المنزل وأفراد المنزل الذكور.

وكانت الفتيات المحظوظات منهن يُكملن التعليم في المدارس إلى مرحلة الابتدائية ولكنهن قلة قليلة، أما مُعظمهن لم يتعدوا أعتاب الكتاتيب وفي عمرٍ مبكر يُعقَد قرانها على زوجٍ من اختيارهم، دون الاهتمام إلى رأيها وكيانها كإنسان وكأنها صفقة تجارية تتم بناء عليها نقل البضاعة إلى المشتري.

ولم تقف المأساة إلى هنا، فبمجرَّد الانتقال إلى بيت الزوجية الجديد تبدأ الفتاة باستلام الراية من أمِها في انتظار معجزة ولادة الذكر في حال أنجبت أنثى هي الأخرى.

بالنسبة للواقع الذي نعيشه اليوم نرى أن تلك المسألة بدأت بالتلاشي شيئًا فشيئًا، وأصبحت المرأة تتمتع بقدرٍ من المساواة مع الرجل في بعض الحقوق الحياتية والمجتمعية.

ومن هنا تبدأ النقطة الأساسية لموضوع المقال، فقد كانت الأمور السالف ذكرها ليست إلا تمهيدًا لما سأتحدَّث عنه وهو طريقة استغلال المجتمع للمرأة العزباء.

عزيزتي القارئ.. عزيزتي القارئة نلتقي بالجزء الثاني من المقال.

بقلم نجاة حسن

كاتبه و باحثه في الوعي الذاتي و الكوني. منشئ محتوي كتب صوتيه بال youtube 📖🎧

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة