هل فكرت في مصاحبة الأمل، والهروب من قيود الفشل واليأس، ربما، لكن قبل أن تعطي الإجابة عليك التريث فيما تقول.
ما الأمل؟ هل هو حلم لم يتحقق أم مجرد رؤية مستقبلية أم محاولة الهروب من اليأس؟
ثم تفكر في نفسك، وفي ميلاد يوم جديد تخرج منه دون وخزة مؤلمة من ألم المعاناة التي تطاردك يوميًا؛ لذا عليك أن تمارس الحياة باستمتاع.
بالطبع ستطرح سؤالًا: ومن يستمتع بالحياة التي في ذروة ساعات الفرح تظلم السماء فتجد نفسك طريدًا من الذل والعثرات؟ ومهما اجتررت من مخزونك الفرحَ، وجدتَ صاعقةً شديدةً تنكل بشخصك الذي يرى نفسه طيبًا دون أن يفهم ما معنى أنه شخص طيب؛ لأن الطيبة ليس أن تعيش حياة سلبية، فتغلق على نفسك الأبواب وتقول:
- كل إنسان ملزم بذاته، المهم أن أكون أنا بعيدًا حتى يحسن الجميع الظن بي.
وهو لا يدري أنه حينما يعيش مثل هذه الحياة المجمدة سيلفت الأنظار أكثر إليه، ويبدأ الجميع يدرسه: لماذا هو حبيس داخل جدران بيته؟ ويتهمه البعض اتهامات هو في غنًى عنها.
عش ولا تقلق بشأن أي شيء، ومارس حياتك كما تشاء؛ لأنك خلقت لكي تعيش، وتمارس كل ما تراه مناسبًا؛ لأنك لم تُقدَّر من الآخرين كما تريد، لكن سر في الطريق نفسه الذي آمنت أنه هو الطريق الصحيح أو أنك لم تحصل إلا على أقل القليل.
عليك أن تدرك أن كل شيء يحدث لسبب ما، فلا تصدر حكمًا على موقف دون علم أو تصدر حكمًا دون أن تعلم التوابع التي سوف تترتب عليه، كن قويًا دائمًا قبل كل شيء، واستفت ضميرك وقلبك وعقلك.
عد إلى نفسك حتى تستقيم أمورك، وأعط الحب لمن يستحق، ولا تبالغ في الحب، لكن ضع مسافة بينك وبين من تحب، لا تبالغ في العطاء حتى لا تفقد الأمل والرجاء، حاول أن تتحرك مثل قرص الشمس حتى لا يغيب الأمل عنك.
أعط الحب ما دام الدم يجري في عروقك، وما أجمل الحب المبني على الأمل! ارسم بالأمل وارسم بالحب️، واعلم أن الصمت لغة تتحدث، لكن حديثه مبهم يتحدث أكثر بكثير مما تعتقد.
للصمت حديث جميل، أمسك ريشتك وبللها بحبر الحياة، ودعها تنطلق بحرية تتحدث عن الأمل، كن سعيدًا أن هذه هي حياتك، لكن حاول أن تعرف مولدات السعادة التي قد تراها بعيدة عنك، لكنها داخلك تعيش مثل الظل، وعليك بالتحرر من كل ما هو موجود وغير موجود؛ لذا كن صبورًا، فبإذن الله يصبح المستحيل ممكنًا، ولا يعود الماضي المؤلم إلى حياتك، وتبدأ بالضبط من اللحظة التي لا يكون فيها كل شيء آخر مهمًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.