في يوم ضبابي دافئ أشرقت الشمس، وأنا لم أرد أن تشرق أبداً، لا أريد مغادرة سريري، لا طاقة لي في المزيد، تعبتُ من خيبات الأمل المتكررة وقلبي توقف عن النبض، توقف عن ضخ الأمل في كل مرة أتعرض فيها للانكسار.
مع ذلك استيقظت، وغادرت فراشي الدافئ تاركة تراكمات الحياة في تلك الزاوية التي أنام فيها لأستقبل الناس بوجه بشوش وبابتسامة عريضة كاذبة، ما الأحوال يا نور؟
فمي يقسم أنني بخير وقلبي يستغفر، ويحك إن الله لا يحب الكاذبين.
لطالما كنتُ أضخ السعادة لمن حولي أما الآن، فقد أصبحت كتلة رمادية سوداء، استسلمتُ للواقع وتركت أمواج الحياة تأخذ بها إلى حيث تهوى.
فقد ألقيتُ رمحي وسيفي وقد انطفأت شعلة المقاومة في داخلي.. انبطحت أرضاً وقلتُ لا طاقة لي في المزيد، لا طاقة لي على المحاربة أكثر، قلتُ في داخلي ربما هذه استراحة المحارب التي سمعت عنها.
لكنها ليست كذلك، فقد استسلمت للواقع من حولي وألقيت ذرعي الذي طالما حميت به نفسي وصرخت قائلة لقد تعبت من كل شيء.
إنني أرى حلمي وإمكانية تحقيقه كـ 23:59 ومنتصف الليل ثانية واحدة فقط، لكن في الحقيقة يوم كامل أو كالآخر من ديسمبر والأول من يناير قريبان جداً، لكن بينهما حول بأكمله، تمادينا كثيراً في التفكير، ونسينا أن الأقدار مكتوبة..
لكن لا، فقد أدركت أن كلمة الاستسلام لا وجود لها في قاموسنا، وأن استمرارية سعينا تعني حتمية وصولنا.
اقرأ أيضاً
- ماذا تعرف عن معجزة بيرن التي أضاءت ألمانيا من جديد؟
- كيف تتخطى الفشل وتمضي نحو طريق النجاح؟
- نصائح بسيطة تساعدك في التخطيط للعام الجديد
الأمل سلاحنا نكافح الأفكار السلبية
ما دمنا نستعين بالله لن نسقط ابدا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.