هذه القصة التي أصوغها في قالب شعري هي قصة تتكرر في كثير من بقاع الأرض، حيث يكافح الشباب للبقاء وتحقيق أحلامهم وسد احتياجاتهم بين ظروف قاسية ومجتمع لا يعترف بالطموح.
ويقول صاحب القصة:
أنا شاب بسيط طيب الأخلاق
أسعى وراء العيش بكد واجتهاد
أسير في صمت بين الناس في زحام
وأبيع أقلامًا، مكتوبة بالأحلام.
لا أعرف المكر أو حيل العراك
ولا أهوى لعب الفشل والأوراق.
كل ما أعرفه، كيف أمضي في الطريق
وأحفظ خُطاي في زمن عصيب.
شهادتي في جيبي، من علم واجتهاد
وطرقت الكثير من الأبواب
ولم يحالفني الحظ لكي أنال المراد.
قالوا:
ماذا تفعل؟
أحلامك كالضباب
تفنى سريعًا في أرض أفقدت الشباب.
فقلتُ:
أعيشُ حياة غريبة، أحلامها كئيبة
والصورة التي أرسمها تذوب بلحظة عجيبة.
ما بين شهادتي وعملي الذي لا يُرَى
أستجدي فرصتي في أرض لا ترحم الثرى.
فتساءلوا: لماذا تفعل هكذا؟
ألست عالمًا بصيرًا؟ أم كان أمرك هزلًا؟
أظهرت شهادتي، وقلتُ بكل فخر،
أبحث عن مجد لكنه بعيد كالبحر.
أبيع الأقلام لكي أُطعم من أحب
وأدفع عنهم حاجتهم، وكل ما أرجو أن أكتسب.
لا أنحني للذل، ولا أطلب حرامًا
بل أعمل في صمت وأصبر على الأيام.
يا إخوتي، ما أطلبه حق وصدق،
فارحموا من يسعى في الطرق، وكونوا له عونًا.
ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء،
وافتحوا الأبواب، فالكرم شيمة العظماء.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.