عبدالجبار لطف القطامي مارس 27, 2023, 9:17 ص

خاطرة "احتمالية فقدانك".. خواطر وجدانية

إنهال النعاس عليّ وبدأ التثاؤب يردفني الواحدة تلو الآخر والساعة تكاد تشير إلى الثالثة و6 دقائق فجرًا، صادف ذلك مرورك في مخيلتي، بدأت بالتبسم وتذكرتُ كم أنا محظوظ كوني أمتلك شخصًا يمنحني هذه الكمية الهائلة من الحب.

يمنحني الكثير من الاهتمام، يصارع النوم من أجلي مع أن النعاس يغلبه في بعض الأحيان...

إنني أشعر بالغيض وينتابني الكثير من السوء عندما يغلبها النعاس، كوني سأكمل سهرتي بمفردي أصارع الشوق ولكن ما يهوني علي البعد هو أنني أحبه.⁦

رغم المسافات التي تفصلنا ربما مئات الكيلو مترات والعديد من المدن والمحافظات إلا أننا عندما نتحدث يزول كل هذا ونكون قريبين جدًا لدرجة تلامس جسدينا.. إحساسنا بأنفاس بعضنا البعض حتى في قمة أوجاعنا وجراحنا نشعر وكان أحدنا يمسك بيد الآخر ويطبطب على الجرح حتى يشفى.

بدأت أترنح في البدايات، أتجول في شوارع ذكرياتنا تفاصلينا الصغيرة حتى شجاراتنا المفتعلة مرَّت في مخيلتي مع الكثير من الضحكات حول سذاجتنا.

كنت أنت بالنسبة لي الأمل الذي ما زلت متمسكًا به، خيط من الحنان الذي أتمنى ألا ينقطع ما حييت..

لكن للأسف قصتنا انتهت مثل أي قصة شرقية وجدتك تبتعدين ببطء دون أن أشعر كوني وبسذاجة وضعت احتمالاً لفقدان كل الأشياء عدا احتمالية فقدانك.

ما لا تعلمينه كانت بداية عام 2023 مخيبة للآمال كوني أصارع الربو والشتاء وغيابك في آن واحد..

ما يهم في الأمر أنه بعد مرور كل هذه المدة الطويل لم أستطع تجاوزك من ذاكرتي ولو لوهلة ربما هذا هو اعتراف رسمي أنني فشلت في الحفاظ عليك إضافة إلى ذلك أعترفُ أنني فشلت في نسيانك..

بقلم عبدالجبار لطف القطامي

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.