ما رأيتُ في حياتي كائنًا كالمرأة، أينما تُوجِّهها تجدُ لها مطرحًا ومقعدًا، وتشغل حيزًا.
وما رأيتُ كالأنثى في القوة والصلابة، عندما تستقوي وتقدر وتتعلم وتتملك وتتمكَّن.
وما رأيتُ كالزوجة، تلك المسكينة المهزومة المأمورة الممنوعة والمشقية.
وما رأيتُ كفتاة الهوى، تلك اللعوب الدلوعة، برضاها يُستمتع بها، وإن اقتضى الأمر تُؤخذ في آخر الليل أو مع خيوط الفجر الأولى وتُرمى كقطعة لحم مُرَّة بعد أن كانت شهية حلوة.
وما رأيتُ كالابنة، حياة البيت ونبضها والعرض ودلال الأسرة، ثم في آخر المطاف تُهدى على طبق من فضة لرجلٍ غريب، تصبح في بيته كل المتعة.
وما رأيتُ كالأخت، الأخت مظلومة في جميع أحوالها ورأيها مشبوه، إن قالت أفسدت حتى وإن أرادت الإصلاح وسعت إليه، فهي تارة عمة وأخرى خالة، وبين هذا وذاك تكون على طرفي نقيض، في مواجهتها طرف ثالث في أغلب الأحيان لا يريدها أن تكون هنا ولا هنا.
وما رأيتُ كالأم في المراحل كلها، جمعت هذا وذاك منذ الصغر إلى آخر المطاف، حيث لن تعلم بعد علم شيئًا، تتدرَّج ببطء إلى أن تصل مرحلة أن اعتنت به وأعدته وبذلت في سبيله الغالي والرخيص يجني ثماره آخرون بقبول منها أو مكرهة، المهم هي في معظمها مآلها إلى بيت الشيخوخة أو عند الجار والأقارب أو بكل بساطة تُلقى في الشارع.
ما رأيتُ بين كل هذا أجمل من كلمة الأنثى؛ لأن فيها معنى السعادة، نعم إنها تجمع المعاني الأولى كيفما أرادت، ووقتما وأينما تمنَّت كانت، وحتى إن لم تجعل لها مكانًا أخذته بالقوة، قوة الأنثى، إنها قدرة موهوبة بالفطرة، تعيد كل شيء إلى مكانه الأصلي ويستقيم المعنى، الأنثى البنت، الأنثى الأخت، والأنثى الأم، والأنثى الزوجة، خاصة هذه، بعد اليوم لن تكون مسكينة لأنها بكونها أنثى ستستعيد دورها الحقيقي والمفقود، إنه دور العاشقة، لن تحتار بعد اليوم.
وأصلاً لماذا تتنازل الزوجة عن هذا الدور المحوري المفصلي في حياتها وتعطيه لأخرى؟ الأنثى هي كل ما يريد الرجل، يريد البنت الحيوية ذات الإحساس الفريد التي عند والدها وإخوتها فراشة، وكل ما أمامها بستان ورود من ألوان شتى، وتلك الأخت المغلوبة على أمرها، بكونها أنثى تكون السند والمعين والناصح الأمين ذات القلب الكبير، التي تنسى وتكمل للأمام كل جميل معنى، وأما الأم، تصور معي فقط كيف ستكون حياتها إن كانت أنثى؟
الأنثى هو المعنى المفقود في حياة المرأة، في حياتها وفي جميع أدوارها تنسى أصلها، ونقطة بدئها وفطرتها، تنسى وتتخذ لنفسها أدوارًا بمسميات جديدة طغت عليها وأفقدتها حقيقتها التي هي الأنثى.
يوليو 9, 2023, 11:07 ص
مقال يعطي تعريف للمرأة وحقها في العيش وتسير الأمور الدنيوية ومساهمة في المجتمع ودورها الكبير في تكوين الأجيال
يوليو 9, 2023, 1:27 م
شكراً
يوليو 10, 2023, 11:45 ص
نعم ان صلحت صلح الجيل وان فسدت فسد...
يوليو 9, 2023, 11:26 ص
١٠٠ بالمئة..
الانثى محور الحياة ونصف المجتمع..
تحية لكل أنثى في العالم..
تحياتي ❤️❤️
يوليو 9, 2023, 1:29 م
نعم تحية لكل أنثى .
وتحياتي لك ❤️❤️❤️
يوليو 9, 2023, 11:50 ص
نعم احترف بدور الانثي الكبير في حياتي فهي اميره من وجهه نظري فلكي كل التقدير والاحترام من هنا مقاله زادت من مستوي وعيي
يوليو 9, 2023, 1:30 م
نعم الأنثى هي الأميرة والسلطانة والملكة
تحياتي ❤️💞
يوليو 10, 2023, 11:46 ص
هي مشكاة تجمع نورها من خيوط الشمس لتدخلها الينا منقحة نظيفة
يوليو 10, 2023, 9:11 ص
مقال فاق الامتياز تناول نبذة عامة عن الانثى و حقوقها التي لا تعد و لا تحصى
هنالك مقولة تقول :المرأة الشجاعة هي امراءة وليس امراة بالف رجل فالرجل ليس معيارا للشجاعة
تحياتي لجميع الايناث في العالم
والف تحية لك لانك تطرقت الى هذا الموضوع المهم ❤️
يوليو 10, 2023, 10:40 ص
ألف شكر عزيزتي ❤️👍🏻
تحياتي القلبية 💞
يوليو 10, 2023, 11:44 ص
هي الانسان في لينه وهي احتواءه وحواءه...
يوليو 10, 2023, 1:41 م
أجمل وصف والله إحتواءه وحواءه
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.