خاطرة "إنها الأنثى".. خواطر وجدانية

ما رأيتُ في حياتي كائنًا كالمرأة، أينما تُوجِّهها تجدُ لها مطرحًا ومقعدًا، وتشغل حيزًا.

وما رأيتُ كالأنثى في القوة والصلابة، عندما تستقوي وتقدر وتتعلم وتتملك وتتمكَّن.

وما رأيتُ كالزوجة، تلك المسكينة المهزومة المأمورة الممنوعة والمشقية.

وما رأيتُ كفتاة الهوى، تلك اللعوب الدلوعة، برضاها يُستمتع بها، وإن اقتضى الأمر تُؤخذ في آخر الليل أو مع خيوط الفجر الأولى وتُرمى كقطعة لحم مُرَّة بعد أن كانت شهية حلوة.

وما رأيتُ كالابنة، حياة البيت ونبضها والعرض ودلال الأسرة، ثم في آخر المطاف تُهدى على طبق من فضة لرجلٍ غريب، تصبح في بيته كل المتعة.

وما رأيتُ كالأخت، الأخت مظلومة في جميع أحوالها ورأيها مشبوه، إن قالت أفسدت حتى وإن أرادت الإصلاح وسعت إليه، فهي تارة عمة وأخرى خالة، وبين هذا وذاك تكون على طرفي نقيض، في مواجهتها طرف ثالث في أغلب الأحيان لا يريدها أن تكون هنا ولا هنا.

وما رأيتُ كالأم في المراحل كلها، جمعت هذا وذاك منذ الصغر إلى آخر المطاف، حيث لن تعلم بعد علم شيئًا، تتدرَّج ببطء إلى أن تصل مرحلة أن اعتنت به وأعدته وبذلت في سبيله الغالي والرخيص يجني ثماره آخرون بقبول منها أو مكرهة، المهم هي في معظمها مآلها إلى بيت الشيخوخة أو عند الجار والأقارب أو بكل بساطة تُلقى في الشارع.

ما رأيتُ بين كل هذا أجمل من كلمة الأنثى؛ لأن فيها معنى السعادة، نعم إنها تجمع المعاني الأولى كيفما أرادت، ووقتما وأينما تمنَّت كانت، وحتى إن لم تجعل لها مكانًا أخذته بالقوة، قوة الأنثى، إنها قدرة موهوبة بالفطرة، تعيد كل شيء إلى مكانه الأصلي ويستقيم المعنى، الأنثى البنت، الأنثى الأخت، والأنثى الأم، والأنثى الزوجة، خاصة هذه، بعد اليوم لن تكون مسكينة لأنها بكونها أنثى ستستعيد دورها الحقيقي والمفقود، إنه دور العاشقة، لن تحتار بعد اليوم.

وأصلاً لماذا تتنازل الزوجة عن هذا الدور المحوري المفصلي في حياتها وتعطيه لأخرى؟ الأنثى هي كل ما يريد الرجل، يريد البنت الحيوية ذات الإحساس الفريد التي عند والدها وإخوتها فراشة، وكل ما أمامها بستان ورود من ألوان شتى، وتلك الأخت المغلوبة على أمرها، بكونها أنثى تكون السند والمعين والناصح الأمين ذات القلب الكبير، التي تنسى وتكمل للأمام كل جميل معنى، وأما الأم، تصور معي فقط كيف ستكون حياتها إن كانت أنثى؟

الأنثى هو المعنى المفقود في حياة المرأة، في حياتها وفي جميع أدوارها تنسى أصلها، ونقطة بدئها وفطرتها، تنسى وتتخذ لنفسها أدوارًا بمسميات جديدة طغت عليها وأفقدتها حقيقتها التي هي الأنثى.

تماما كما في الصورة أضيء نفسي لأضيء للآخرين. رقم الواتساب: 213.798.63.09.92+

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يوليو 9, 2023, 11:07 ص

مقال يعطي تعريف للمرأة وحقها في العيش وتسير الأمور الدنيوية ومساهمة في المجتمع ودورها الكبير في تكوين الأجيال

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 9, 2023, 1:27 م

شكراً

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 11:45 ص

نعم ان صلحت صلح الجيل وان فسدت فسد...

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 9, 2023, 11:26 ص

١٠٠ بالمئة..
الانثى محور الحياة ونصف المجتمع..
تحية لكل أنثى في العالم..
تحياتي ❤️❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 9, 2023, 1:29 م

نعم تحية لكل أنثى .
وتحياتي لك ❤️❤️❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 9, 2023, 11:50 ص

نعم احترف بدور الانثي الكبير في حياتي فهي اميره من وجهه نظري فلكي كل التقدير والاحترام من هنا مقاله زادت من مستوي وعيي

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 9, 2023, 1:30 م

نعم الأنثى هي الأميرة والسلطانة والملكة
تحياتي ❤️💞

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 11:46 ص

هي مشكاة تجمع نورها من خيوط الشمس لتدخلها الينا منقحة نظيفة

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 9:11 ص

مقال فاق الامتياز تناول نبذة عامة عن الانثى و حقوقها التي لا تعد و لا تحصى
هنالك مقولة تقول :المرأة الشجاعة هي امراءة وليس امراة بالف رجل فالرجل ليس معيارا للشجاعة
تحياتي لجميع الايناث في العالم
والف تحية لك لانك تطرقت الى هذا الموضوع المهم ❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 10:40 ص

ألف شكر عزيزتي ❤️👍🏻
تحياتي القلبية 💞

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 11:44 ص

هي الانسان في لينه وهي احتواءه وحواءه...

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 10, 2023, 1:41 م

أجمل وصف والله إحتواءه وحواءه

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 8, 2023, 11:38 ص - نور الدين شعبو
ديسمبر 7, 2023, 11:33 ص - حبيبه شريف
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 12, 2023, 12:25 م - عامر محمود محمد
نوفمبر 12, 2023, 5:58 ص - موبارك حورية
نوفمبر 11, 2023, 4:56 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
نوفمبر 11, 2023, 8:03 ص - نضال الغفاري فضل السيد
نوفمبر 11, 2023, 7:42 ص - جوَّك صحة
نوفمبر 8, 2023, 4:43 ص - شهاب الشهابي
نبذة عن الكاتب

تماما كما في الصورة أضيء نفسي لأضيء للآخرين. رقم الواتساب: 213.798.63.09.92+