إليكِ..
إلى روحي، صديقتي، رفيقة دربي، أظنُّ أن هذه هي النهاية.. أكتبُ لعلكِ تقرأين.. تعلمين أن حبي لكِ لا ولم ولن يتغير.. سأحبكِ للأبد..
لاحظتِ أني تغيرت، ها؟ أصبحت مشاعري باردة لا أهتم بكِ؟ كانت أول مرة أؤذي فيها نفسي.. حاولت.. وعدتكِ أن لن أعيد الكرة.. وأقسمتِ أنكِ سترحلين إن فعلتُها مرة أخرى..
أتظنين أنني أنساكِ؟ ليست لدي الطاقة للتحدث، أريد فقط الاستمرار في التحديق في كل شيء.. لعلَّ شخصًا يرى روحي الممزقة من نافذتَي روحي.
كنتُ أتألم، صدقيني.. كانت فجوة لا يمكن ملؤها وستكون دائمًا.. لا يوجد شخص سيملؤها.. تزداد عمقًا مع مرور الوقت.. شعور الفراغ يكاد يلتهمني..
كنت، أحترق، أتمزق، أنزف.. كنت أكره، وأزداد كرهًا لنفسي كل ثانية.. اجتاحني الندم بلا رحمة.. أتذكر كل الذكريات.. كل أخطائي خلالها.. صدقيني ليت الأمر بيدي.. لا أستطيع التحكم أقسم أنها مشاعر أقوى مني..
تنتابني دوامة من المشاعر المتناقضة، لا أستطيع التحكم في مشاعري وفي أفكاري أحيانًا.. أشعر أني شخص آخر وكأنني غريبة على نفسي.. كلما حاولت أن أكون قوية وأن أتجاهل أفكاري السوداوية.. تداهمني شعور الوحدة والعجز، وأن لا أحد يهتم على أي حال..
أعيشُ حربًا مع نفسي وحدي.. فقدتُ القدرة على التحكم في كل شيء حتى قدرتي على أن أكون الشخص الذي أرغب أن أكونه.. جزء مني يرفض الحياة ويكرهها ويصر على أن الكل يستحق الأفضل، وأنا لا أستحق أي شيء جيد.. يجب أن أعذب نفسي أكثر..
كيف لي أن أنساكِ.. أيوجد شخص ينسى روحه؟
سأحبكِ للأبد.. أحيانًا أشعر أني لست حقيقية، تلك الرغبة في إيذاء نفسي وكأنها تجعلني أشعر بشيء حقيقي، وعندما أتألم أشعر بأني حقيقية بالفعل.. الإحساس بالوجود.. في عالم زائف وكل شيء فيه ضائع..
آسفة؟ شكرًا على كل شيء..
ربما هذه هي النهاية فعلًا..
لم ترحلي من قبل.. لم تحاولي حتى التفكير فيها..
آسفة.. على كل يوم لم أراسلكِ فيه، على كل يوم لم أهتم بكِ فيه، آسفة لأني لم أتجاوز بعد كل ذكرياتي، آسفة لأني أنا هي أنا.. آسفة..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.