نور فايز رباح عبيدو مارس 28, 2023, 9:34 ص

خاطرة "إلى أمي سيدة النساء على وجه الأرض".. خواطر وجدانية

ولا ينصف الأم بيت شعر واحد ليصفها، قد أحتاج أبيات القصائد كلها لتنصفها، وما بين حياة الشعوب وموتها قلبها هو سيفها، ورغم ألم الأيام ولكنها تداوي آلام الجميع بحدسها.

وتشعر دومًا بالجميع وتعرف الدنيا ومرارة كأسها وكأنها عالمة تقرأ الأحزان وتحللها في رأسها، وإذا ما مالت الأيام صوب أبنائها حرقت قلبها ويأسها، وأمسكت درع الحياة بوجه ظلام الليالي وسنت ترسها..

وما بين غصة في قلبها ورغبة في ثأر بنوها حطت إرثها، ورغم بعد الفرح ركضت مسافات ولجمت فرسها كي تعيد الحياة لبيتها والسعادة لأحبتها ولنفسها..

ولطمت وجه الحزن بقولها غادرنا إن نويت جذورك غرسها، فلا الهم زادي ولا الغم طبعي ولا الدنيا تغريني بأسرها.

أنا ابنة حرة لا تهوى إلا الفرسان ومن لا يطأطأ رأسها، فالأم في وطني مدرسة ونحن تلاميذ في درسها..

وتستحق منا الأمهات كل التقدير والحب والتبجيل فلولاهم لما كنا، كل أم منحت أولادها رحلة كاملة ليعيش الحياة تحت رعايتها وعنايتها ليكون شخصًا صالحًا ونافعًا لنفسه ولعائلته ولكل من حوله، لذلك فهي رسالة ستبقى على مر العصور يحتذى بها في كل مكان ووقت..

فبرها أمر الله به وهو من مكارم الأخلاق ومتممها، فمن حقها أن نعطيها الحب والتقدير والاهتمام كما عملت لنا أو على الأقل ألا نكون سبب حزنها أو المها وأن نسندها يومًا إذا احتاجت لنا..

ولأنها هي الأساس لأي أسرة تبقى مهمة رعاية ها الأساس وتقويته واجب الجميع، ولكي تكون الحياة كما يجب على التفاهم والمحبة يجب أن يغرس حب الأمهات في العقول والقلوب، فسر العطاء مرتبط بفرحة أو سرور تدخله على قلب هذه السيدة التي أفنت حياتها من أجل أن تكبر عائلتها وتراهم بأحسن حال وأجمل صورة.

وقد وصت بها كل الشرائع والأديان، وقد قال "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “فيها حين سأله أحدهم من أحق الناس بصحبتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم أبوك.

وهنا يؤكد الرسول أنها الأحق بكل خير منا وكل جميل فينا ولا ندم على حب وعطاء الأم ولا يفنى الإحسان لها ولا ينتهي.

استكشف المزيد حول خاطرة الأم أمي خواطر وجدانية

بقلم نور فايز رباح عبيدو

كانت هواية بدأت منذ سنوات طويلة حتى صارت وسيلتي وهويتي ورسالتي التي اتمنى أن تصلني للعالم وتصله بي..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة