خاطرة "أين المنطق؟".. خواطر وجدانية

ظللتُ أتحدث مع نفسي طوال الليل.. كيف حدث ذلك؟ أحقًا سذاجتي أودت بي إلى نهاية المطاف؟

لم أكن أعلم أن كل ما أفعله سيذهب هباءً، وأن فعلي لك لن يكون سوى نتاج عن رغبتي في حدوث ما أتمنى، أن أرى ما حلمت بهِ واقعًا أمام أعيني، ولكن ليس كل التمني يصبح حقيقة، ففي كثير من الأحيان تكون الحقيقة جارحة، لكن هي الواقع الذي لا بد من حدوثه بحكمة الله لنا في كل أمورنا.

صدقت كل كلماته التي كان يبوح لي بها عن مكنونات صدره، ولكن هل ذلك كافٍ لتسير الحياة بنا بعد أن افترقنا؟ لا، لا أستطيع فلنفسي حق عليَّ، حتى لا تدفعني الحياة إلى طريق لا أود المضي به وأشعر بأني بمنأى عن راحة فكري وسلامة نفسي، لأني تتبعت الشعور الذي يغمر قلبي بالحب نحوه.

لا أعلم حقًا.. لِمَ عاودتُ البحث عنه وتسببتُ لنفسي بذلك المأزق الذي لا أعلم كيف أخرج منه؟ وكيف أبعد ذلك الشعور عن قلبي وفكري؟ أنا أحبه من كل قلبي، لكن الظروف لا تساعدنا كي نبقى معًا لا سيما بعد ما مر به.

أنا على أتم استعداد أن أصبح بجانبه، وأن أظل هكذا طوال العمر على أمل دومًا أن يكون لنا نصيب يجمعنا معًا برحمة الله وحكمته، لكن أود أن أشعر بالأمان والطمأنينة أن هناك شيء يُفعل لأجلي، أنه ليس على عاتقي السعي بمفردي والتفكير دومًا والتصدي لكل شيء وهو بعيد بمنأى عن كل ذلك، لأنه في حال لا يستطيع سوى المكوث والانتظار حتى يصبح بخير والأيام تمر وتتوالى وهو كما هو، ولا يحدث أي تغيير يشجعني على المحاولة والمحاولة والاستمرار.. ماذا أفعل حقًا؟

أين المنطق في كل ما يحدث حولي؟ ولِمَ أنا أفكر بتلك الطريقة وهو لا؟

أسأل الله أن يدلني على الطريق دومًا..

تصبحون سالمين.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة