أيّتها البعيدة
الليل يقترب!
وكذلك الخوف، والشوق، والقمر!!
الكل موحشٌ هنا
المكان والفراش وأنا
وحتى النجوم والنافذة..
جميعنا نمتلئ بالفراغ
والكثير من الصمت..
يحاوطنا الأسى
نلتحف أماني اللقاء
والحزن نتوسد..
أيّتها البعيدة،
آه من ألم الحنين
آه، آه كيف يفعل؟!
شاخ انتظاري
وأصابه الوهن
متى نلتقي؟
بالله متى؟ قولي متى، نكتُب القدر؟
متى يتلاشى الليل؟ والشوق يتبعثر؟
متى تطرقين الباب والقيد يتكسر؟
ينسدل شعرك الأسود،
كخيط الفجر يتسلل
ثم عينيكِ الخضراوين
تتفتح فيأتي الصباح مهرولًا
وشفتيك الورديتين
تفترق فيتفتق الورد مزهرا
تقعين خطوتكِ الأولى
أسألُ: مُذ متى كانت الأرض سُلما موسيقيا؟!
أقف مشدوها
أفقدُ مثاليتي؛
ورعي وزهدي،
وإلى كل هذه النعم
المنثورة على سموك
أركض ملبيا؛
لبيك عشقا!
يا رحيقا
يا شهدا
يا غيثا
يا فنًا
يا أدبًا
يا أيّتها البعيدة رفقا!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.