محاولات فاشلة في الإفلات..
حاولتُ مرارًا وتكرارًا الإفلات والنجاة من هذا الحُب الذي لم أكُن أعلم أنه سيوصلني إلى هذه المرحلة، ظننته مثل أي حُب عابر، أو على نحو أصح كنتُ أردد على نفسي قائلة: (إن كانت تبادلني المحبة سيدوم وإن لم تبادلني سوف يأخذني الزمان لنسيانها ومجاراة الحياة ومواصلتها)، لكن ليس هذا ما حصل فقد أدركت أنني كلما حاولت الفِرار من هذا الحُب وهذه المشاعر المتعلقة بهذه الإنسانة يجرّني تيار العاطفة لها ثانيةً.
كذبت ولفّقت على نفسي الكلمات قلت، إنني أحتاج إلى الوقت لنسيان وتخطي مشاعري ولأنها لم تَكُن تُكِن لي مشاعر مُماثلة؛ أجبرت نفسي على التخلي والمضي قُدُمًا فأنا الآن في دوامة استنزافية تجرني لأسفل الأسفلين، وكأن عقلي وأفكاري ومبادئي التي أنا متمسكة أشد التمسك بها تبخرت عند أول خطوة أخطوها تجاهها.
أظن أنني بعدها استدركت الموضوع؛ لم يكن أيًا من الأشخاص الذين ظننت أنني أحببتهم حقيقيون، لم يكن حبًا ما أحسسته على الرغم من أن بعضه كان من الطرفين فإنني قد نسيتهم، لكن هي مُختلفة رغم أنها لا تبادلني المشاعر إلا أنني متمسكة بها أشد تمسك.
حتى أنه يكاد أن يصل بي الأمر أعض عليها بأسناني كي أحفظ مجاورتها لي، أحببتها من كل قلبي وما زلت أُحبها وسأستمر بذلك حتى لو كان حُب ذا طرف واحد.
أتمنى لها السعادة دومًا ولكنني لن أكذب.. أموت وأجزع إن وجدتها مع شخص آخر، تشاركه اللحظات، تشاركه لذاذتها، وجمال رقتها، وفِكرها المفعم.
تلك الكلمات والغزل الذي تلقيه عليَّ؛ أتمنى الموت شنقًا على أنني أراها تشاركه أحدًا غيري، أنا أنانيٌ فيما يخصّها وعلى قلبها الذي يُميّزها. أحب ثرثراتها وانغلاقاتها، أحب فرحتها وغضبها، صمتها وغيرتها..
مُحب وهائم لما يستنكره الناس منها قبل أن أحب محاسنها، وفي نظري.. "هي كلّها مَحَاسِن".
أهوَاكِ..
أحببت كيف قدَّرت لي الحياة ملاقاتك، أحببت الصُّدف والمسالك التي وإن كان بعضها آلمني إلا أنني أحببتها، هذه الأمور كانت الطريق لك فكيف لي ألّا أحبها!
ثمّةَ مشاعر غامضة معكِ ولكنها استثنائية جعلتني أُفصح عن كل ما بداخلي لكِ، جعلتيني كتابًا مفتوحًا يمكنك قراءة ما تشائين منه، أنا التي لم تعتد أن تُدخل أحدًا في حياتها بهذا القدر، سمحت لكِ أن تدخلي في أعماقي.. والآن! أنا التي أصبحت أرجو وأطلب منكِ الاقتراب ففي ذلك لذّة لم يسبق لي استشعارها إلا معكِ.
يوجد بعض الأمور التي تستنكرها نفسي وتتعجَّب كيف لأحد أن يُحبّ شخصًا بهذا القدر! وكيف له أن يرغب في تملُّكه ومشاركة الأشياء كلها معه.. من الحزين إلى السعيد! لكنني حين وجدتك عرفت السبب.. أنتِ السبب! أنتِ المسؤولة عن كلّ هذا الحُب الذي أشعر وأتنفّس به في كلّ لحظة..
مشاعر لأول مرة أستشعرها في حياتي كانت معكِ أنتِ وحدكِ، فتحتِ لي أبوابًا لم أرَها مسبقًا، قرأتُ في عينيكِ الحُبّ والمودّة، أحسست بالأمانِ في قبضة يديكِ اللتين احتَوتني.
في كلّ مرةٍ نُجبر على تفرقة أيدينا المتشابكة يُخالِجني شعور الحُزن.. يدُبُّ في فؤادي.
أتمنى لو كانت حياتنا دربًا طويلًا نسلُكه أنا وأنتِ ولا أحد سِوانا نتجاذب أطراف الحديث ونتشارك صمتنا، توسدين رأسكِ على كتفي وأبقى اللّيل كله ساكنًا كي لا أوقِظَكِ، تسمحينَ لي بلمسِ وجهكِ الناعم الرقيق وملامحك التي هيَ دائمًا تُلازمني في مُخيّلتي.. أتمنّاك دائمًا، أنتِ الحياة والمسرَّة، أنتِ الأُلفة ولا أحدَ سِواك..
لا تجبريني ولا تخبريني أنكِ تتمنّين رؤيتي سعيدةً معكِ أو مع غيركِ أو مع لا أحد.. أنا لا أودُّ سِواكِ آنِستي ولن أودُّ إلا أنتِ.
العُمر مرٌّ وأنتِ مرَّة -أهوى عَيْشَكِ-
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.