خاطرة "أنت لي".. خواطر أدبية

ضمن رحلتي في البحث عن الحب، كنت أتساءل دائمًا عن حقيقته المزعومة، وهل صحيح أن كل قصص الحب تُختم بنهايات تراجيدية حزينة؟

وبين إيماني بقدسيته وقدسية التفاصيل التي يهملها معظم العشاق، وبين ثقتي بعدم الاستسلام، استوقفتني رواية للكاتبة الدكتورة منى المرشود تحمل عنوان: "أنت لي" تضمنت زخمًا هائلًا من خليط المعاني والمشاعر كالحب والحرب والخوف والأمان والحرمان، ضمن امتداد زمني يصل إلى خمسة عشر عامًا، تطورت فيها مشاعر الطفولة إلى المراهقة، ومشاعر الضياع والتخبط واليأس والإصرار.

على الرغم من جمال الرواية وحبكتها الدرامية المتقنة، فقد أدخلت مزيجها المتناقض إلى نفسي، وأصبحت محبطًا تارة لطول السنين، ومنتصرًا تارة أخرى لانتصار الحب في النهاية.

شيء ما كان يدفعني للتوقف، لكن مقاومة الفضول لمعرفة النهاية تأخذ بيدي لأتابع القراءة، ليتصور مشهد الطفلة رغد وابن عمها وليد -وهما بطلا الرواية- عندما أخطأت متلعثمة باسمه، فبدلًا من مناداته: أنت وليد، كانت تقول: أنت لي، وكأنها بعدم إدراكها ووعيها تأخذ عهدًا عليه كي يعوضها عن اليتم والخوف والحرمان، ولتكون له كل المشاعر المؤنسة التي حُرم منها.

كانت نهاية قراءتي غير كفيلة بإيقاف دموعي التي انهمرت تكريمًا؛ لانتصار الحب وقدسيته، وبين ذهول وعدم تصديق، وبين ما كنت أسمعه وأراه كالغشاوة بسبب دموعي، رأيت رغد أمامي فتاة  بالغة تناديني بصوت مرتجف: أين كنت؟ لقد طال انتظارك، تعالَ وكن عالمي، تعال أنت لي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

إحساس صادق مرهف
حقا كلماتك جميلة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة