خاطرة "أنا".. خواطر وجدانية

ها أنا اليوم أضع أحلامي بمتناول الجميع...

فلتقف لي الحياة احترامًا، ولترفع لي القبعات إجلالًا؛ أنا الحالمة الطامحة لنيل العلا؛ أنا التي ابتسمت في وجه من راهن على خسارة أحلامي؛ أنا التي تنهدت بصمت حين كان كل شيء يدعو للبكاء؛ أنا التي لم يحالفها الحظ يومًا ولكن مضيت قُدمًا للوصول إلى أحلامي، ليكون لي مكان بين السحاب، ولأكون مثالًا يحتذى به.

أحلم أن أكون سندًا لنفسي، أنهض لوحدي ولا أتَّكئ على أحد، بالرغم من جميع التحديات التي واجهتها من كلمات تحاول النيل من أحلامي؛ أنا التي هلال عينيها حاد يخفي معارك ضارية، أحلم دائمًا بأن أصل إلى ما أصبو إليه وأنفذ ما يقع على عاتقي من أحلام متراكمة بجدار قلبي الكظيم؛ أحلم بأن يكون لي اسم يُثنى عليه كلما ذُكر في أي مكان.

أحلم بأن تكون لدي قضية أناضل من أجلها، وأن أمضي سليمة، نقية، لم تَظلم ولم تُسئ لأحد قط؛ أحلم بأن أكون قد أدَّيت واجبي الكامل تجاه والديّ، وأن أكون قد أوفيت جزءًا من فضلهما عليَّ، وأعلم بأنني مهما عملت وحلمت ووصلت، لن أوفيهما ولو جزءًا بسيطًا من إحسانهما عليَّ.

أحلم بأن أعرف قدر نفسي قبل الوقوع في الأخطاء التي لا تُغتفر، قبل أن تصفعني الحياة؛ لذلك دائمًا أسعى لرفع شأن نفسي، لأن الله هو من رفعني ولا يجب عليَّ أن أجثو، وأكلم نفسي دائمًا بأن الله تعالى هو من يعرف قدراتي وقوة تحملي، وهو من وضع معجزة الحلم في قلبي، وكان عليَّ لزامًا أن أحقق تلك المعجزة.

أحلم بأن أستطيع أن أسعد جميع من أعرفهم ومن لا أعرفهم، وأن أُظهر لهم حبي ومشاعري المكبوتة؛ أحلم بأن أنسى أخطاء الماضي التي تلازم روحي.

دائمًا أقول بأن الأحلام ليست محض خيالات وأفكار تراود قلبي وعقلي بين الفينة والأخرى، بل هي معجزة أسكنها الله داخل روحي لكي أنجزها، وكان ذلك عليَّ لزامًا.

أنا أسماء، طالبة في المرحلة الجامعية، يوجد حلم طال انتظاره وسعيت لأجله مرارًا؛ ألا وهو الحصول على درجة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية.

لا تكاد تخلو حياة أي شخص من العوائق والصعوبات، ولكنني بفضل الله تخطيت جميع الصعاب للوصول لحلمي.

وها أنا الآن على مشارف انتهاء مسيرتي الجامعية؛ نعم لم يأتِ بالوقت الذي كنت أتمنى، ولكنه أتى كما أراد الله له ذلك.

أحلم بأن أحصل على وظيفة جيدة أشعر فيها بأنني شخص مسؤول لديه كل ما يريد.

أحلم بأن أنشئ مكتبة ممتلئة بكتب الكاتب دوستويفسكي. أتعلمون أن الكتابة هي شغفي وهي طريقي للتعبير عما أشعر به، وأن قلمي هو سيد أفكاري، وشرفتي البيضاء هي مأوى لحروفي؟

راودني حلم الكتابة منذ زمن، ولم أكن أعلم أنه سيكون واقعًا ذات يوم، ولا حتى في أحلامي.

إلى أحلامي الواقعة بين الأماني و"يا ليت"، أنا قادمة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسن السرد كلمات
جميلة وشعور ملئ بالدفئ
دمتى مبدعة 🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة