زينب علي باكير مايو 7, 2023, 8:20 ص

خاطرة "أنا تلك الشجرة التي تسمى زينب".. خواطر وجدانية

أنا امرأةٌ تبحث عن الكمال رغم أنه غير موجود وهذا ما يمنعني من الوصول..

أبحثُ عن كمال الرُقيّ، كمال العلم، كمال الجمال، كمال الصورة، كمال القصة، الرواية، الفيلم، كمال المأساة؛ لذلك يؤرقني كل ما هو ناقص!

أفضِّل معرفة النتائج، وأرغب دومًا بالوصول إلى النهايات والتأمل والتفكر بها، وأتساءسل كيف أودى به الحال إلى هنا!

أحبُّ الأمور المتكاملة جيدة كانت أم سيئة..

أفضِّل أن أرى كل شيء واضح وضوح الشمس؛ لذلك تراني أترك حياتي تمضي كيفما أخذتها المواقف والظروف، وأمضي معها أحيانًا كعابر طريق لا أكثر..

لا يغريني التعليق على الأشخاص أولئك الذين خاب ظني بهم آلاف المرات، بقدر ثقتي بهم!

صرتُ أمضي ولا يعنيني الوقوف على الأماكن المؤلمة المظلمة..

لا تستوقفني بعد حلاوة اللقاءات الأولى ولا تمنعني خساراتي من الإستمرار أبدًا.

هذهِ أنا.. المرأة الوحيدة كشجرة قديمة في حي مهجور، ولكنني أبقى جميلة ومتفرِّدة أبد الدهر، ووحدتي هي ما تميزني عن غيري من البنات والكائنات!

أعبر كمسافر على هذه الأرض أينما وصلت رحلتي أنزل، أي أرض تطأها قدماي أسكنها.. تاركة قلبي على سجيتهِ..

تاركة عقليتي لي وحدي وديانتي ومذهبي ومبادئي وثقافتي وعلمي وأكلتي المفضلة وذائقتي الموسيقية..

كلها أطبقها على نفسي... لا يغريني أن تشبهني أو تتشبه بي، ولكن ما يجذبني حقًا أن تحترم معتقداتي وشخصيتي وحتى أوهامي وأحلامي ومخاوفي..

أحيا كمن يبدو متكاملاً وواثقًا وسعيدًا رغم أنني ينقصني الكثير لأجابه هذا العالم الكبير..

أنا دائمة البحث عن الحقيقة ولا أحبُّ الأمور الخفية.. أحبُّ أن أعرف كل التفاصيل الدقيقة مهما كانت مؤلمة وشجية، لذلك لا بأس أن نتشاجر ونتناقش..

لا بأس أن نبكي معًا ونضحك معًا.. أن نختبر كل صعوبات الحياة وسعادتها، أن نلتقي ونفترق، لا بأس بأن نكبر ونتغير... لا بأس ستجدني دومًا كما تعرفني لأنني لا يمكنني أن أتخلص من طبيعتي وحقيقتي .. فأنا شجرة خضراء دائمة العطاء!

لا بأس يا عزيزي.. يا صديقي القديم، أن نرحل.. ونعود.. فالعودُ أحمدُ..

هذه أنا الشجرة التي تُدعى زينب..

بقلم زينب علي باكير

أعشق الفنون على اختلاف أنواعها وأشكالها أدون مذكراتي و مواقف حياتية و شخصية بأسلوب أدبي، أحب نشر منهج أو طريقة تفكيري للآخرين ،أكتب و أرسم منذ كان عمري ٥أعوام لدي شغف بالفن والألوان والأعمال اليدوية، وطموحي الأول و الأكبر أن أصبح أديبة عربية مشهورة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

سبتمبر 9, 2023, 10:41 ص

👍🤍

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

زينب علي باكير

سبتمبر 21, 2023, 6:41 م

🤍🤍

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة