هنا البتراء، عند مدمع القلب تحيا لك الازدهار والنعيم بين القلب والعقل، هنا البتراء.. عندما يتردد في مسمعي "هنا البتراء"، أسأل أهي فقط حجارة أم معلم أم كنز أم هي ثقافة كوكب منير؟ أهي عالم جميل أم هي فقط جزء من هذه البلاد؟
سأروي حديثي الخاص الذي دائمًا يتساءل كل عقل بينه وبين ذاته من هي البتراء، أهي شخص أم مدينة أم حكاية؟
البتراء جزء من حياة المواطن الذي يسكن في مدينة تسمى وادي موسى. أروي لكم حكاية وادي موسى: هو كوكب مملوء بالجمال والحياة، هواء صحي وطاقة جميلة، ونظرة ثاقبة مملوءة بالجمال والطبيعة.
أروي حديثًا عن تلك المدينة لأسباب عدة: أولًا هي موقع لقلبي ومسكن لي ولعائلتي، هي شعار لكل جنوبي، هي مدينة الأصل والتراث، هي معالم وذكرى للجمال الأثري القديم، هي شعار أبي وجدي وعشيرتي، أنا ابنة الأنباط وابنة عشيرتي، ابنة تلك المدينة الوردية المزينة بالصخور الوردية، ابنة كل نفس في تلك المدينة.
لا أريد إخباركم عن مدى تأثيرها بالعالم، ولا عن اقتصادها، ولا عن معالمها التاريخية؛ فجميع تلك الصفات مخزنة في أذهان الجميع.
شعاري دائمًا بصفتي "رهف" أن أروي تفاصيل حديثي بالحب والطاقة والإيجابية، سأتحدث عن جمال أهل تلك المدينة، وسأروي عن حكاية ألف مقاتل يُحارب من أجل العيش في حياة تناسبه.
نحن الأقوياء، ونحن الكرم، ونحن العطاء، ونحن الثراء، ونحن التراث العتيق، نحن ذكرى أجدادنا وعاداتهم وتقاليدهم، نحن أبناء تلك المدينة.
نحن مدينة الحب والاحترام، نحن مدينة الاحتضان، نفتح ذراعنا لكل عزيز، ونروي كرمنا بكل حديث.
تحيا صخور البترا لامعة في سماء الأردن
ويهوى قلبي هواك المعطر بالكرم الرجالي
أقول لك إنك أجمل شيء حدث في الأردن
وأوصف لك شهم الرجال والنشامى
أرضي أرضي أنفاسك عشقي يا أجمل الفنون
وأكتب دائمًا حبك في مجلة الذكرى
يتعجَّب نظري عند ملامسة جمال الطبيعة، تتعجب أنت كيف لك أن تعرف تلك المدينة ولا يهواها قلبك، يتعجب كل غريب كيف هي مخفية عن الأنظار، يتعجب وريد قلبي كيف لي أن أحبها وأجعلها وريدًا في كل قلب عربي.
هذه هي مملكة الأنباط، شعار يعتز به كل أبنائها، شعار يوضع تاجًا على رأس البلاد، هنا البتراء موقعها قلبي وفي قلب كل نشمي.
نبدأ مسيرتنا من بداية الطريق، ولكل بداية حكاية على عين موسى تروي عطش السنين، نروي قلوبنا من ماء الكرم.
إلى أن نصل إلى كل بيت في مدينتي، تشعر أنك بين أهلك دائمًا بالحرية والكرم والنشامى، تشعر أنك قريب دائمًا ولست غريبًا، وفي الختام جمالٌ وشعورٌ بالسعادة ونهاية مدينتي تصل إلى المدينة الوردية المُزيَّنة بالصخور الجميلة في كل موقع تُدوِّن ذكرى أرضي، هي أرض الذكريات السعيدة.
كن على استعداد سوف نذهب بجولة سياحية، تخيَّل معي جمالها في عقلك، وستعلم كم هي جميلة على أرض الواقع.
بداية الطريق هنا باب سيق، حكاية البدايات دائمًا غامضة نروي قصص البدايات كعاشق ومعشوقة لكي نصل إلى الحب العاقل في قلوب الأردنيين، لكي أحمي قلبي من كل مخادع، أبني سدًّا لكي يحرس دقات قلبي.
تمشي الدماء في سيق لكي تطرق دقات قلبي، عندما يخزن كل غالٍ وكل الجواهر أضعها في خزنتي، وأتيقن أني وصلت إلى قلب كل ناظر بجمالك عندما تتزيَّن بالجواهر.
أذهبُ في خيالي إلى شارع مزخرف بحجارة الشحذ، شارع الوجهات أرى محبوبي يُهدي لقلبي ذكرى، هنا أشاهد نفسي، ألاقي الشعراء على المسرح.
يحكم قاضي المحكمة على قلبي أن ينبض للأبد باسم مدينتي البتراء.. أشتري قطعة حرير كلون الرمل، أروي عشق قلبي؛ فالحب الكلاسيكي قاسٍ.. قصر يُزيِّن المدينة، بداخله كل أميرة من الأميرات المدينة.
نحن الكرم والشهامة، نحن مدينة التراث، هنا البترا بين ضلوعي وفي قلبي مسكنها، نحن شعار العز والفخر نحن أبناء الرجولة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.