ندى علي خلف مارس 27, 2023, 7:57 ص

خاطرة "أنانيتهم المريضة".. خواطر وجدانية

بعيداً عن المثالية المجتمعية التي نعيشها اليوم، ثمة أمور يجب عدم حجب النظر عنها، الأشخاص الذين يسعون لتعكير مزاجنا، هل تتقاضون أجرًا على ذلك أم أن أخلاقكم الفاسدة زادت عن حدّها ولم تعد أنفسكم قادرة على حملها؟ فبدأتم بإخراجها شيئًا فشيئًا لتعكروا صفو حياتنا.

عندما تتغلغل الأنانية في أعماقكم وحُب "الأنا"، وتسودَّ وجوهكم إن رأيتمونا في نعمة، وتبتلعون الكلام في محضرنا وكأنكم ملائكة وعندما ندير ظهورنا ينتابكم الكلام السيئ عنا، هل ثمة مبرر لهذا الأمر؟

لعبتم دور الملائكة التي وكلها الله لتأيد أعمالنا، فسجلتم في أذهانكم كل تصرفاتنا وتحركاتنا دون تكلفة من أحد ودون أي سبب فقط لأنكم اعتدتم معرفة كل حركة نأتي بها.

حالتكم المزاجية المتقلبة غير المسؤولة وغير المفهومة جعلت من حياتنا جحيمًا، قبل أي تصرُّف منا نحسب لكم ألف حساب، وأصبحنا نفكر ألف مرة قبل أي كلمة نتفوه بها، مع هذا وكله لستم راضين عن أفعالنا.

خلقنا الله على الأرض كلنا سواسيّة من طين، جميعنا من مادة واحدة، فليس أحدنا أفضل ممن سواه إلا بالتقوى، وبالقرب من الله عز وجل، ولا يميزنا عن بعضنا إلا الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة، وأينما وطئت أقدامنا سبقتها سمعتنا الجميلة فحللنا أهلاً ووطئنا سهلاً معززين مكرمين لا نترك وراءنا إلا خيرًا...

كونوا كذلك فحسب:

كونوا كُرماء في عطيكم إن أعطيتم، وأنقياء في قلوبكم دون أثر ضغينة، كونوا علماء في أدمغتكم حتى وإن لم تكونوا كذلك، تمنوا الخير لبعضكم بعضًا، كونوا سلامًا للجميع فالنية أهم من الفعل، كونوا إخوة حتى وإن كانت أمهاتكم مختلفات، كونوا سندًا لبعضكم بعضًا، كونوا أنتم أبناء أمة تباهت الأمم بأمثالها، فأنتم مربو الأجيال القادمة، أنتم فخر المستقبل وقدوته، أنتم الذي سيكتب التاريخ عنكم يومًا فبادروا للخير، لعلنا نأتي بأجيال مثالية تكوّن بدورها مجتمعًا راقيًا.

استكشف المزيد حول خاطرة خواطر أخلاق

بقلم ندى علي خلف

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ميادة فادي زكريا

مارس 27, 2023, 9:41 ص

👍👍

أضف ردا