خاطرة «أمل أم ألم؟».. خواطر وجدانية

الأمل... كلمة نسمعها كثيرًا وكثيرًا، وأحيانًا تكون في غير محلها لبعض الأشخاص الذين فقدوا الأمل في كل شيء حولهم... عمتهم حالة من الإحباط، وفقدوا الشعور اللذيذ الذي قد يشعر به أي شخص حتى عند حدوث أبسط الأشياء، ويؤثر ذلك في هؤلاء الأشخاص، فيتأثرون بما يُقال لهم، ويظنون أنهم عبء على غيرهم، لأنهم (نَكِدون) كما يُقال أو يُعتقَد.

وما دام أنَّنا موجودون في هذه الحياة، فسوف نمر بعدد من المواقف التي تختلف شدتها من شخص لآخر، إذ تختلف طاقة كل شخص في التعامل مع تلك المواقف التي تخلو من هذا الأمل... ويأخذنا التفكير إلى أن الحياة ليست بها أي أمل، بل هي مصدر الألم.

لن تكون الحياة دائمًا مصدر الأمل؛ لأن الحياة ليست مجرد وجود أنفسنا فقط، فالمعادلة الصعبة هي قبول هذا الشعور بالأمل الممزوج بالألم، ومحاولة التعامل معه.

لكن ماذا عن هؤلاء الذين يتضايقون من سماع بعض الكلمات عن الأمل، ويظنون أنه لا أمل في هذه الحياة المملوءة بالصراعات؟ في الحقيقة، هذا يُسمى بالموت البطيء... سيعيش الشخص جسدًا فقط، بلا روح.. الروح تختنق رويدًا رويدًا، فعلينا أن نغير هذه الفكرة، ونحاول تبديلها بفكرة أننا نحن من نصنع الأمل، ونحن مسؤولون عن سعادتنا... وجود الأشخاص في حياتنا ليضيفوا إلى هذه السعادة، وليس ليصنعوها كاملة... المواقف والمشكلات تحدث مع الجميع، لكن ببعض من الأمل قد نتمكن من التغلب عليها أو التعامل معها.

لنكن نحن (الأمل) لمن حولنا... الأمل الذي قد يجدونه في معاملة طيبة، ابتسامة لطيفة، قول حسن...

ليس عليك العثور على الأمل، بل قد تجده داخلك، لكنه محاط بمعانٍ مختلفة... حاول دائمًا تجديد الأمل داخلك، لا تعتمد على أحد في صنعه، واعلم جيدًا أن أي شيء يبدأ من داخلنا... ابدأ التدرُّب على التفاؤل، وعندها ستشعر بالأمل.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة