عيناي لا شكَّ أن بهما فيضاً من الدموع أتمنَّى فيضانه، ولكن الأمور دائماً لا تسير كما نريد، كشعور العجز لتركهما تفيضان ربما تستريحان وأستريح معهما، ولكن ما يقلقني هو إحساسي بتحجرهما كبداية تحدٍ جديد معي، كأنهما تحكيان لي أنهما لن تفيضان قبل انتهاك روحي، فربما أكون تحرَّرتُ لأبد الآبدين.
فشعور كشعوري الآن يشبه نزيف الروح، ولكن فيَّ صمت هادئ ومخيف حد الموت، فلا أدري حين أعاقب نفسي وأنهرها لأعرف ما هي معصيتي التي ارتكبتها لمثل هذه الآلام، فإنه كتمزيق في روحي وجسدي بدون أدنى حق، ولكن ما يؤسفني أنني أستسلم أمامه للذهاب إلى عالم آخر آمل أنه الأفضل كنهاية لخلاصي.
ربما في عالم آخر قد يكون لدي شجاعة للتحدُّث عمَّا أشعر به بقوة أو حتى بأنيني وآهاتي؛ لأنني كما يبدو في عالمي الحالي لا أستطيع إخراج الآلام خارج صندوق عقلي الصغير، الذي أصبح على وشك الانفجار فإنه لأمر مضحك أيضاً.
إن عقلي الذي هو جزء مني أصبح لا يتحملني، ويخرج تذمراته بآلام الرأس، فقد أصبحت كشوكة زهرة العنكبوت المشؤومة.
رغم هذا وذاك، فإنني حزينة ويائسة حتى الممات، فإحساس الوحدة مميت، ولم أجد من أقدر على ترك سبل عقلي له ليواسيني؛ فالأمر أصبح مخزياً، الآن دموعي أيضاً ترفض الانطلاق ربما ترى أنني لا أستحق!
ربما لم أعرف بعد ما هو الصواب، ولكنني أتألم وأزيد وجعاً حينما لا أشعر بمن يشعر بانهياري الداخلي بعيداً عن الضحكة المسرحية التي أرسمها حتى لا أحظى بشفقة مؤقتة.
هه، وإنني لا حالة ميؤوس منها، فقد أكون أو لا أكون...
ستجد أيضاً على منصَّة جوَّك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.