خاطرة «أقوال تلامس الجرح».. خواطر نثرية

يا من تركت فؤادي عنده، يامن شُفيت جراحي في حضنه، يا من همسةٌ من كلامه شفتْ جراحي، أين أنتَ الآن؟

كل تجربةٍ تمر في حياتنا لم تكن ضمن حساباتنا كانت سببًا في انطفائنا شيئًا فشيئًا.

كان في داخلي ضوءٌ ساطع، أسطع من نور القمر

تلك التجارب التي لم تكن في الحسبان

كانت سببًا في انطفائنا تدريجيًا إلى الأبد.

الضوء الساطع أصبح خافتًا، تحتاج إلى ضمّ مقلتيكَ، وتُظهرَ تجاعيدها لكي ترى ذلك الضوء الخافت.

تلك الفتاة التي تحلم بكل شيء، تطمح إلى تجربة كل شيء، تلك التي تنظر عبرَ نافذتها...

لمعةٌ داخلُ عينيها كأنها تَرمز إلى عدم الاستسلام، لمعةٌ لو رآها المنتصر لهُزم.

يوجد شيء يسحبني إلى القاع، يتشبث بثنايا فؤادي، يسحبني إلى القاع، لقد انطفأت.

إنني مثل خاتم الزواج دائري، أوضع داخل البنصر في اليد اليسرى، أتعلم لماذا خاتم الزواج دائري؟ لأن الدائرة ليس لها بداية، وليس لها نهاية كابتسامتي، ولماذا ببنصر اليد اليسرى؟ لأنه الإصبع الوحيد الذي يوجد فيه وريد يصل إلى القلب ككلماتي.

أيها الأطفال، استغلوا طفولتكم، وخبئوها كحلوياتكم، لا تنظر لعمري، أنا التي تمنيت أن تعود الطفولة يومًا، ليس لفعل شيء محدد، بل لصنع ذكرياتٍ جديدةٍ كثيرة أجمع بها من فقدتهم، من سرقتهم التربة، أتمنى ألا أكبر يومًا، لكيلا أفقد صورتَهم من ذاكرتي.

أتعلم ماذا كلفني هذا الوعي؟

سلبني الطمأنينة من كامل جسدي

كلفني كثيرًا من التفكير

وكثيرًا من الرجفةِ في يدي

وكثيرًا من الخوف

وكثيرًا من الشك

الكثير والكثير من الأشياء التي لا ترحم أبدًا

عيني تشبه الليلة التي تحررت بها سوريا

وعينيك تشبه الليلة التي ستتحرر بها فلسطين

غاب اليل و(بعدك بتخطر على بالي)

علمني كيف أنساك.

وأنت الذي كنتَ تعاملني كالملكة؟

تقول فقط: تأمريني شيئًا؟

حقك على عيني يا نور عيني.

لا سامحك الله، دعوتي في كلِّ ليلة، وفي كل صلاة، وكل قيام.

برودك معي يشبه عازفي الكمان على سفينة تيتانيك، وكلامي معك ككلام الفقيد عند فقيده.

نيرانٌ داخلي تدفعني إلى البكاء.

ما كل هذا البرود داخل جفني؟

وإن أطفأت قلبي بسيجارتك

أغار عليك من التقاطها بأناملكَ فهي في النهايةِ أنثى!

لا شيء يعجبني، أريد أن أبكي

أريد أن أتحرر

أريد أن أتجرد من شعور يتملكني

شعور الخوف، بل أقوى، شعور الجزع

لا يهدّئه سوى حضنٍ دافئ منك يا أبي

مهما كنت، ومهِما تكون سوف تسقط داخل ابتسامتي، ولن تخرج منها، أعدك، لكن أينَ أنت؟

لستَ هنا، يوجد كثيرون سقطوا، ولم أنقذهم، لا يهمونني، أريدك أنت وحدك أن تقع، لكنك لست هنا.

لماذا علقتني بكِ ثم تركتني، كنتِ لي السند في هذه الحياة، كنت لي الملجأ الدائم، فأين أنتِ الآن؟ مَاذا فعلتْ بكِ الحياة يا رفيقتي؟ لا يمكنني القول إنك رفيقةَ الدرب؛ لأنك بعيدة، لم نلتق، ولم أركِ يا نجمتي البعيدة، فكيف للقمر أنْ تبرز ملامحهُ دون نجماته؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

احساس مرهف
وكلمات عذبة رقيقة
ولكنها حزينة اوجعت قلبى
دمتى مبدعة ❤
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بكلماتك سوف يستمر ابداعي 🫶🏻
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة