استكمالًا لما في الخير بإذن الله لنصائح مفيدة لشهر نوفمبر 2024 من الناحية العملية، وهي كالتالي:
- كلما تناقصت أدوار الطمأنينة في سلوكك العملي، ازدادت معها أدوار الحيرة في المقام المقابل لها. احذر أفكارك، فإنها إما تكون لك أو عليك، فمن نفسك أنت ترجو، فيظهر ذلك في سلوكك!
- ضع حدودًا واضحة، حتى وإن بدا لك أنك تتواصل مع عقول أعلى منك في درجة الوعي. فما دام كان التواصل بينك وبينهم قائمًا على الاحترام، فتواصل بحق ولا تتواصل بحجب فتفشل!
- تجاوب بقدر شعورك أنت، لا شعور من حولك فقط، دون تقمص أدوارهم. اختر نفسك أولًا، فإن لنفسك عليك حقوقًا.
- توقف عن التقمص لأي شخص حتى وإن كنت متعلقًا به، وابدأ في الاستشعار الحقيقي لذاتك، واتصل بها على نحو جيد وواعٍ، فستجد غايتك الحقيقية فور نجاحك في فك التعلق الكامل والحقيقي، بعيدًا عن الحجب والغفلة.
- تفاعل مع المواقف الحياتية بعفوية، وافرح من قلبك وانطلق في الضحكات، فنحن بشر. سبحان الذي أضحك وأبكى، فأقم شعائرك الروحية تجاه نفسك أولًا، فتنجو بحسن الظن!
- الماء شريان الحياة، وهبة الله للإنسان. الماء بلا طعم ولا رائحة ولا لون، وسرها في عصمتها. هي هدية الخالق سبحانه وتعالى، وعين الحياة فيها هي سر التفرع، والتفرع بها يعني خلق شرايين لنفس العصمة. فمن أقام عصمتها، أقام فيها الحياة، ومن أغلقها حُرِم من العصمة والحياة والهبة، وهي (الفطرة السليمة).
- احذر من تملق الفاسدين من حولك، من علية القوم الذين يسعون للحصول عليك لبيع روحك لهم! فالروح ملك الخالق سبحانه وتعالى، وليست ملك المخلوق. هو سبحانه من يبثها ويرقيها، وإن إرادة الإنسان هي التي تخفضها بوعي منه، وكفى!
- بحثك الدائم خلف هدفك في وقت أسرع مما يلزم قد يعرضك لبعض العرقلات والمشكلات. دع كل شيء يأتي به الله في الوقت المعلوم. لا تتعجل، فالعجلة قد تكون خطيئة ممن هم أعلى منا بدرجات الوعي المتقدمة. فقد تكون العجلة سببًا في حدوث الابتلاع، كما حدث مع من خرج من كربه بالتسبيح. فلا تتعجل الأحكام حتى لا تندم. فقط ارتقِ بسلام، وبدون تعلق.
- انتبه في طريقك! ليس كل عارض يقابلك يستحق تعاطفك. قد يكون هذا العارض أحد أعدائك السابقين الذي انتهج دور "المهاجم الطيب" بعد أن كان "المهاجم الشرس". في كلا الحالتين، يعتمد عليك لإشباع احتياجاته وهدمك من الداخل، ليرى نفسه قويًا.
حينها، يا عزيزي، اعلم أنك أصبحت حرًّا، ونجحت في فك تعلقك به. هو يعود إلى مستواه الحقيقي، وأنت تعود إلى مستواك الحقيقي. هذا هو طريق الصعود والنمو بين شعور الوفرة والامتنان، أما هو يسلك طريق الندم وخيبة الرجاء للبحث عن آخرين يعتمد عليهم بسبب سوء تواصله مع ذاته واعتماده على موارد مؤقتة وليست دائمة!
وإلى مقال آخر بإذن الله...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.