خاطرة أفضال وأسرار الجزء 45

استكمالًا للنصائح التي تخص شهر أكتوبر 2024، فيما يلي ذكرها:

- لا بد من احتفاظك بمنطقة الراحة قبل الإعداد لسفرية أو رحلة مع الصحبة، العمل، الأقارب؛ فهي عاجلة وربما تفيدك أكثر ما تضرك، فللسفر مميزات احرص على جني ثمارها، ولكن بوعي يقظ وفطن، فستتعلم فيها الكثير والكثير من المعارف، أتمنى لك وقت ممتعًا وسعيدًا.

- ليس من الضروري الإفصاح عن ملاحظتك الدقيقة عن الآخرين، وتجاهل بعض الوقت وليس كل الوقت، فدع الآخرين يظنون فيك الغباء أفضل من أن يحذرونك لوعيك الحقيقي واليقظ؛ فبين هذا وذاك ستكتشف طبقات من الإخفاءات في محيط الكواليس، فإن كانت ليست ضدك فهي لك، فأنت المستفيد من كلاهما، فكل الأوضاع تصب في مصلحتك، فقط حرِّر أفكارك نحو اللا مشروط ليأتي لك كل مشروط، مبارك لك مُقدَّمًا. 

- التعاون في طريق الخير، من أميز القيم الحقيقية التي يحصل معها كل شخص على أرباح حقيقية، ولا سيما تلك التي تأتي دون خديعة أحدهم حتى وإن كان عضوًا ثالثًا في الفريق، فكل جديد له غربال، وقد يكون غربالك الذي حدد لك هو غربال المنافسة مع آخرين غير شرفاء إطلاقًا.

هذا اختبارك أنت، فكن على وعي أنك ما زلت في منطقة الزخرف وهي الفانية، إنما الحقيقية وهي الآخرة الباقية، هي أنك ما زلت تحت مظلة الاختبار، فاستيقظ تصل سريعًا، راقب عقلك فإنه قد يخونك ويتصل مع أهل الظلام وأنت لا تعلم.

- الهوى (الهوس) والجنون (الانحراف عن الواقع الحقيقي) يؤديان في النهاية إلى نفس مزيفة تدور حول بعضها البعض، ولا تحصل أي أهداف أيًا كانت ظاهرة أو باطنة.. احذر الهوى والهوس والجنون، فإنه يختم بالنهاية قبل البداية.

- كن مستعدًا دائمًا لحدث سعيد قد ينقلك من السعادة الوقتية إلى السعادة الدائمة، فالله يعلم السر والمخفي والأخفى، فقط سلم الأمر لله وتوكل عليه فهو حسبك.

- السعادة ليست أشخاصًا أو أحداثًا، قد تكون أنت مصدر سعادتك، فمحور الكون هو قلبك، حيث تدور حولك الأكوان التي تجتذبها من محط قلب وعقل وسلوك واعيين تمام الوعي وعلى نفس ذبذبة متطابقة بين تحرر أفكارك وتحرر سلوكك من الأنا المزيفة EGO.

- الهيبة لم تكن بما يظهر منك فحسب، بل ما أكثر الهيبات مع علو الروح من كل متدنٍ مزيف.

- حسن الاستقبال دومًا هو ما ينُم على أفكار حقيقية تتسق مع من تستقبل من أشخاص، أو ما تستقبله من أفكار في محيطك الذي خرجت لاستقباله، فليس حسن الاستقبال بالحفاوة المادية في كثرة الإنفاق والإٍسراف لا.. بل هي في الأصل تنبُع من قوة الأرواح المتفقة والمتصلة فيما بينها، والمستعدة بأن يخرج هذا التواصل الحقيقي في شكل سلوك مؤيد ومُثمر على المدى البعيد. 

- قد تكون الطاقة الهدَّامة بناءة والطاقة البناءة هدَّامة، فبين الظاهر والباطن تكمن الحقيقية، فلا تصدق كل ما يُعرَض عليك في شاشات الميديا الموازية وهي وجهات النظر الفردية ! فمن يُنازع فيما قد ملكه يومًا على سبيل التعدي قد يكون هو في الأصل معتديًا وليس صاحب حق، بل صاحب حق مكتسب من نفسه هو فقط، وقد يدافع عن حقوقه بمقتضى وجهة نظر السارق، والعكس صحيح.

فلا بد من ظهور الحقيقة حتى وإن كانت بغيضة، فيكفي أنها حقيقية لا شيء سواها، وكلما تأخر ظهور الحقيقة تعالت أصوات السارقين.. أقصد المعتدين ! 

وإلى مقال آخر بإذن الله.

اقرأ أيضًا: خاطرة أفضال وأسرار الجزء 44

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة