تعجن الشمس بيديها أسس أرواحنا
تصقلها بمهارة وتنحت منحنياتها بحرفية
تملأ ثناياها روعة وجمال
لتجعل منها أعجوبتها الفريدة الغريبة
تتفنن بجعل الغموض يكتنفها
تجعل منها أعجوبة يقف الزمان أمامها
حائراً في تفسير وجودها وكينونتها
مذهولاً بدقة صنعتها وحرفية الصانع
يجاهد بكل طاقاته لإنجاز ما يماثلها
بروعتها ودقتها وجمالها
ولا ينجح في إنشاء ما يشابهها
يفشل دائما في تفسير ماهيتها
يضع نظريات كثيرة حولها
يحاول فهم تعقيد ألغازها
لتظل أعجوبة الشمس عصية عليه
كما صانعتها متفردة وغامضة ومبدعة
يسعى دائما لدفع الغالي والنفيس لامتلكها
تظل قبلة ليسرقها لروعتها وجمالها
تبقى اللغز العصي على الفهم والإدراك
فيقف عاجزاً أمامها معجباً لغرابتها
يحتال عليها لتعطيه تلميحاً عنها
وكلما نجح في كشف جزء من غموضها
يجد نفسه بات أكثر جهلاً حول أعجوبتها
ومهما اجتهد في سبر أغوارها
يجد نفسه ضائعاً في ثنايا أسرارها
فهي أعجوبة الشمس التي منحتنا إياها
لكن لا يستطيع امتلاك سر صنعتها
فهي متفردة لتذهل الزمان بحرفتها
غامضة لتلفت أنظاره بأعجوبتها
مبدعة لتبقيه عاجزاً عن حل شيفرتها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.